ثقة المستهلك الأمريكي تتفوق على التوقعات وتقفز إلى 96.2 خلال مارس
تمكنت ثقة المستهلك بالولايات المتحدة من التحسن بشكل قوي خلال مارس متفوقة على توقعات الأسواق. فقد أظهرت البيانات الصادرة اليوم ارتفاع مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي بقراءة قدرها 96.2 خلال مارس ليتجاوز بذلك توقعات الأسواق التي قد أشارت إلى 93.9 بالمقارنة مع قراءة فبراير الماضي والتي قد استقرت عند القراءة 92.2، قبل أن تتم مراجعتها على نحوٍ مرتفع لقراءة قدرها 94.0. وهو مؤشر يعكس مستوى ثقة الأفراد في النشاط الاقتصادي.
جاء هذا التحسن في الوقت الذي أصبح فيه الأفراد أكثر تفاؤلاً حيال الأوضاع الاقتصادبة على المدى القريب. وقد أوضحت تفاصيل المؤشر تراجع أعداد من يرون أن الوضع الاقتصادي المحلي جيداً من 26.5% إلى 24.9%، في الوقت الذي تراجع فيه أعداد من يرون أن الوضع الاقتصادي يزاد سوءاً من النسبة 19% إلى 18.8% خلال مارس. بينما اتفقت الرؤى على أن أوضاع سوق العمل لاتزال متضاربة.
تؤثر اتجاهات المستهلك تأثيرًا قويًا على أسواق الأسهم والسندات. حيث يمثل الإنفاق الاستهلاكي ثلثي الاقتصاد. وإذا كان المستهلك غير واثق في النشاط الاقتصادي، فلن يقوم بشراء السلع. لذلك تؤثر الثقة على الإنفاق الاستهلاكي الذي يؤثر بطبيعة الحال على النمو الاقتصادي. وبالنسبة لأسواق الأسهم، ينعكس النمو الاقتصادي القوي في تحسن أرباح الشركات وارتفاع أسعار الأسهم. أما بالنسبة لسوق السندات، فيركز على النمو الاقتصادي وهل يسير بشكل جيد قد يؤدي للتضخم أم لا. ونتيجة لأهمية المستهلك بالنسبة للاقتصاد، تحرص الأسواق دائمًا على معرفة اتجاه المستهلك في المستقبل القريب. فكلما زادت ثقة المستهلك في الاقتصاد فكلما زاد إنفاقه. يعتبر ارتفاع القراءة إيجابيًا للدولار، فيما يعتبر تراجعها سلبيًا للدولار.