مصير اليورو دولار ما بين سلبية المركزي الأوروبي وإيجابية الاحتياطي الفيدرالي
مع ترقب الأسواق لاجتماعي المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر المقبل، وما سيكون لهما من تأثير واضح في تحديد مصير اليورو دولار، فيما يلي نظرة على السياسة النقدية الحالية المتبعة من قبل كلًا منهما وكيفية تأثيرها على اتجاهات سوق العملات
- الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي
لقد استعدت الأسواق إلى حد كبير لقيام الاحتياطي الفيدرالي برفع معدلات الفائدة خلال اجتماع البنك في ديسمبر المقبل، فلا يقتصر الأمر فقط على استمرار تحسن البيانات الاقتصادية والتي تدعم إتخاذ مثل هذا القرار وإنما قد أكد أيضًا غالبية أعضاء البنك على أن الاحتياطي الفيدرالي في طريقه الصحيح لرفع الفائدة قبل نهاية العام.
وإلى جانب هذا، فقد أكد المسئولين في البنك على أن تشديد السياسة النقدية سوف يتم بوتيرة بطيئة وهو الأمر الذي يشير إلى أننا قد نستغرق بعض الوقت قبل أن يتابع البنك رفع الفائدة مرة أخرى.
وعلى الرغم من ذلك، فلا يزال يُعد الاحتياطي الفيدرالي هو الوحيد حتى الآن في اقترابه من تشديد السياسة النقدية والذي سوف يكون كافيًا للحفاظ على دعم الدولار الأمريكي مقابل نظرائه من العملات الرئيسية الأخرى لبقية العام.
- البنك المركزي الأوروبي
قد يظن البعض أن المركزي الأوروبي من أكثر البنوك سلبية بالمقارنة بغيره من البنوك المركزية الأخرى، وذلك في ظل حيرة المسئولين بشأن خطة السياسة النقدية المتبعة خاصًة بالنظر إلى تصريح اثنين من الأعضاء بوجود خيارت مختلفة يُجرى مناقشتها بالفعل في الوقت الحالي.
وعلى النقيض من الاحتياطي الفيدرالي، فقد استعدت الأسواق لإتخاذ المركزي الأوروبي مزيد من الإجراءات التسهيلية الشهر المقبل وذلك بعد أن أكد دراجي، محافظ البنك، على استعدادهم للقيام بكل ما يلزم للحد من مخاطر الانكماش. وقد اختلفت توقعات الاقتصاديين بشأن أي الأدوات السياسة سوف يتم استخدامها عند إتخاذ هذا القرار سواء كان ذلك متمثل في خفض معدلات الفائدة على الودائع أم زيادة برنامج التيسير النقدي من حيث الفترة والحجم.
وفي ضوء ما سبق، تستقر توقعات الأسواق أن يكون لهذه الأحداث تأثير ملحوظ على تداولات زوج اليورو دولار، حيث من المتوقع استكمال الزوج لاتجاهه الهابط عقب هذه الأحداث في حال حدوثها بالفعل ليصل إلى أدنى مستوياته على مدار العام عند 1.0461، والذي يعد مستوى حاسم في تداولات الزوج والذي بكسره سوف يزيد من هبوط الزوج لأكثر من ذلك.
ولهذا، ننصحكم بمراقبة جميع البيانات الاقتصادية سواء الأمريكية أو الأوروبية خلال الفترة المقبلة والتي بالطبع سوف يكون لها تأثير على توجهات البنوك خلال الفترة المقبلة.. وللإطلاع على جميع الأحداث والتحليلات والبيانات الاقتصادية الصادرة من قسم أبحاث السوق اضغط هنا.