اليونان لم تسدد قسط صندوق النقد الدولي، والأسواق في ترقب حذر

تتابع الأسواق الأزمة اليونانية في ترقب حذر لما قد تؤول إليه الأوضاع، وفي انتظار إجراء الاستفتاء المنتظر حول قبول أو رفض المقترحات الأوروبية. الأمر الذي أثقل على تداولات اليورو خلال اليوم ليتخلى عن بعضاً من مكاسبه التي كان قد سجلها يوم أمس في ظل الأسباب التي ذكرناها لكم. هذا، وتستمر منطقة اليورو في حذر مستمر وسط تقلبات الأوضاع بالمنطقة. 

على الجانب الأخر، تمكنت أسواق الأسهم والسندات الأمريكية التعافي من الهبوط الذي كانت شهدته بالأمس وسط تشتت المستثمرين بين كلاً من ضعف البيانات بالولايات المتحدة وتفاقم الأوضاع الأوروبية. 

كان وزير المالية اليوناني قد أكد يوم أمس على أن اليونان لن تتمكن من سداد قسط صندوق النقد الدولي المستحق اليوم وقدره 1.54 مليار يورو، ولكنه أعرب عن آمله في التوصل إلى حل ملائم مع الدول الدائنة. كما أكدت المستشارة الألمانية ميركل اليوم على أن الباب مازال مفتوحاً أمام اليونان لاستكمال المفاوضات إن رغبت الحكومة في ذلك.

وقد توارت أنباء عن إرسال رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، عرض لرئيس الوزراء اليوناني، أليكس تسيبراس، والذي يتضمن إلغاء قسط صندوق النقد الدولي. ولكن الحكومة اليونانية قد قامت برفض ذلك العرض. 

هذا، ومن المقرر أن تقوم اليونان بإجراء استفتاء شعبي أوائل شهر يوليو، والذي سوف تحدد نتائجه ما إذا كان سيتم قبول المقترحات الأوروبية أم لا. الجدير بالذكر أن تسيبراس قد أعلن في وقت سابق أنه سوف يتخلي عن منصبه في حال موافقة الشعب اليوناني على قبول تلك المقترحات والاستمرار في السياسة التقشفية للبلاد.