ملخص أحداث الأسبوع ( 25 – 29 مايو)
الدولار الأمريكي
واصل الدولار الأمريكي موجة تعافيه، ليصل مؤشر الدولار إلى أعلى مستوياته على مدار شهر تقريبًا عند 97.85، مرتقعًا من أدنى مستوياته الأسبوعية عند 96.24، وجاء هذا الارتفاع مدعومًا بإيجابية بعض البيانات هذا الأسبوع خاصًة من قطاع الإسكان، باستثناء ارتفاع إعانات البطالة الأسبوعية، والذي لا يُشكل ارتفاعها تهديدًا لقوة سوق العمل الأمريكي، ويبدو أنه مع استمرار تحسن البيانات الأمريكية بعد ربع سلبي يرى الاحتياطي الفيدرالي أن أسبابه تعود لعوامل مؤقتة، أننا أمام سيناريو البدء في رفع معدلات الفائدة هذا العام، إن لم يكن خلال الاجتماع المُقبل في يونيو، فمن الأرجح أن يكون في اجتماع شهر سبتمبر، ويُذكر أن يلين قد جاءت تصريحاتها إيجابية بشأن رفع معدلات الفائدة نهاية الأسبوع الماضي مُشيرةً إلى أنه من الملائم رفع الفائدة هذا العام.
وعلى صعيد البيانات، طابقت طلبات السلع المعمرة بقيمتها الأساسية التوقعات وسجلت ارتفاعًا بنسبة 0.5% خلال شهر أبريل، فيما تم مراجعة قراءة شهر مارس لترتفع من -0.2% إلى 0.3%، وكان مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن مؤسسة كونفرنس بورد قد سجل ارتفاعًا خلال شهر مايو بنحو 95.4 نقطة، مقابل التوقعات التي أشارت إلى ارتفاعه بنحو 95.2 نقطة، فيما كانت قد تراجعت القراءة السابقة إلى 94.3 نقطة من 95.2 نقطة، هذا وسجلت إعانات البطالة الأسبوعية ارتفاعًا بنحو 282 ألف طلب، على خلاف التوقعات التي أشارت إلى ارتفاعها بنحو 271 ألف طلب، في حين كانت القراءة السابقة قد سجلت 275 ألف طلب بعد مراجعتها، أما بالنسبة للتقديرات الأولية للناتج الإجمالي المحلي فقد سجلت انكماشًا خلال الربع الأول من عام 2015 بنسبة -0.7%، مقابل التوقعات التي أشارت إلى تسجيل -0.8%، في حين كانت قراءة الربع الأخير من عام 2014 قد سجلت 0.2%، وعلى الرغم من الانكماش المُسجل تستمر التوقعات في اتجاه تحسن معدلات النمو الأمريكية.
اليورو
أسبوع جديد ومازالت الأزمة اليونانية تطفو على سطح الأحداث ليضعنا ذلك أمام 5 سيناريوهات للأزمة اليونانية المستمرة، وما يُزيد من غموض تلك الأزمة تضارب تصريحات المسؤولين الأوروبيين، مما أثقل كاهل اليورو ليتراجع مقابل الدولار الأمريكي لأدنى مستوياته على مدار شهر تقريبًا عند 1.0818، متراجعًا من أعلى مستوياته الأسبوعية عند 1.1007، ويبدو أنه هناك بوادر أزمة جديدة قد تطفو هي الأخرى على سطح الأحداث وتتمثل في حالة نجاح الأحزاب المناهضة لعملية التقشف في إسبانيا، فهل ستسلك إسبانيا طريق اليونان وتهدد مستقبل منطقة اليورو؟.
وعلى صعيدٍ آخر، أكد تقرير الاستقرار المالي الصادر من البنك المركزي الأوروبي تحسن الأوضاع المالية في منطقة اليورو، كما أشاد مسؤولو منطقة اليورو بفاعلية ونجاح برنامج التيسير النقدي حتى الآن.
الجنيه الاسترليني
سجل الاقتصاد البريطاني أطول فترة نمو منذ الأزمة المالية، في أعقاب تسجيل التقديرات الثانية للناتج الإجمالي المحلي نموًا بنسبة 0.3% خلال الربع الأول من عام 2015، وعلى الرغم من ذلك تراجع الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي لأدنى مستوياته على مدار ثلاثة أسابيع خلال تداولات هذا الأسبوع عند 1.5445، متراجعًا من أعلى مستوياته الأسبوعية عند 1.5736. وكان هذا الأسبوع قد شهد افتتاح البرلمان البريطاني عقب فوز حزب المحافظين بالانتخابات البرلمانية مطلع الشهر الجاري، وتم التأكيد في افتتاحية البرلمان على استقرار وتيرة التعافي الاقتصادي البريطاني، وتقليص الموازنة العامة، والعمل على خفض الضرائب على محدودي الدخل.
الدولار الكندي
أبقى بنك كندا على معدلات الفائدة دون تغيير عند 0.75%، حيث يرى البنك أنه لا حاجة لمزيد من التدابير التسهيلية في الفترة الحالية، وأشار في بيان الفائدة أن السياسة النقدية الحالية هي المناسبة للوضع الراهن، وأن معدلات التضخم في مسارها المحدد لها، ويُمكننا الخروج بالعديد من الاستنتاجات من البيان الأخير لبنك كندا وإبقاءه على معدلات الفائدة دون تغيير بعد خفضها من 1.00% في يناير الماضي. وكان الاقتصاد الكندي قد سجل انكماشًا خلال شهر مارس حيث سجل الناتج الإجمالي المحلي قراءة بنسبة 0.2%، على خلاف التوقعات التي أشارت بتسجيله نموًا بنحو 0.2%، فيما كانت القراءة السابقة أيضًا سجلت انكماشًا بنسبة 0.1%.
ويواصل الدولار الكندي تراجعه مقابل نظيره الأمريكي للأسبوع الثاني على التوالي، حيث ارتفاع زوج الدولار كندي لأعلى مستوياته على مدار شهر ونصف تقريبًا عند 1.2536، مرتفعًا من أدنى مستوياته الأسبوعية عند 1.2274.
الدولار النيوزيلندي
واصل الدولار النيوزيلندي تراجعه بقوة مقابل نظيره الأمريكي، ليصل زوج النيوزيلندي دولار لأدنى مستوياته منذ 4 سنوات تقريبًا عند 0.7079، متراجعًا من أعلى مستوياته على مدار الأسبوع عند 0.7320، حيث تراجعت ثقة الأعمال بشكل كبير خلال شهر مايو لأدنى مستوياتها منذ سبتمبر الماضي، حيث سجلت 15.7 نقطة، فيما كانت قراءة شهر أبريل قد سجلت 30.2 نقطة، وفي مطلع هذا الأسبوع كان الميزان التجاري النيوزيلندي قد حقق فائضًا بنحو 123 مليون دولار خلال شهر أبريل، ليفوق التوقعات التي اشارت إلى 105 مليون دولار، في حين كان الفائض المحقق خلال شهر مارس 754 مليون دولار.
النفط
شهدت أسعار النفط على مدار شهرين ونصف تقريبًا تعافيًا كبيرًا لتصل إلى مستويات لم تشهدها منذ بدايات العام الحالي حيث وصل سعر البرميل إلى 62.54 دولار، إلا أنه تراجع على نحوٍ طفيف ليصل سعر البرميا حاليًا عند 60.11 دولار تقريبًا، وربما يشهد النفط خلال الأيام القليلة القادمة تخليًا عن تلك المكاسب التي حققها في ضوء التوقعات التي أشارت إلى احتمالية إبقاء منظمة الأوبك على سياستها القائمة. وسجلت أسعار النفط أعلى مستوياتها على مدار تداولات هذا الأسبوع لتصل إلى 60.66 دولار للبرميل، مرتفعة من أدنى مستوياتها منذ شهر تقريبًا عند 56.48 دولار للبرميل.
وللمزيد بإمكانكم الإطلاع على ملخص الأسبوع الماضي.