اليورو يواجه المزيد من الضغوط سياسيًا واقتصاديًا
تراجع اليورو بأكثر من ستة سنتات خلال فترات التداول الأخيرة بسبب عاملين مهمين، أولهما التطورات الأخيرة في منطقة اليورو بالإضافة إلى تراجع العائدات على السندات الألمانية بعدما شهدت ارتفاعًا من 5 نقاط إلى 80 نقطة يوم 17 أبريل حتى منتصف مايو جاءت لتتراجع اليوم بما يقرب من 53 نقطة ليطابق توقعات المركزي الأوروبي بضعف السيولة خلال فصل الصيف مما سوف يجبره على زيادة وتيرة برنامج شراء السندات خلال مايو ويونيو المقبل.
ثانيًا، تفاقم الأزمة اليونانية مع استمرار الإنفاق الحكومي وعدم وجود أموال كافية لسداد أقساط الديون لصندق النقد الدولي.
هذا، بالإضافة إلى تحقيق حزب بوديموس الإسباني المناهض للتقشف مكاسب أمام الحزب الشعبي الحاكم الحالي لأول مرة منذ 20 عام، الأمر الذي أدى إلى اهتزاز الثقة في منطقة اليورو خوفًا من حدوث نفس السيناريو اليوناني في إسبانيا.
ومن ناحية أخرى، يتعافى الاقتصاد الأمريكي مرة أخرى بعد حالة الضعف التي شهدها خلال الربع الأول من العام الجاري بسبب سوء الأحوال الجوية، ووجود توقعات من قبل أعضاء الاحتياطي الفيدرالي باستمرار تحسن البيانات الاقتصادية والتي تدعم رفع الفائدة هذا العام.
هذا، ويجري تداول اليورو دولار حاليًا بالقرب من أدنى مستوياته منذ 28 أبريل الماضي عند 1.0862.