5 مخاوف تقلق الاحتياطى الفيدرالى
جاء بيان لجنة الاحتياطى الفيدرالى مساء أمس ليقلل من التوقعات التي تشير إلى رفع معدلات الفائدة في وقت قريب نظراً لأن اللجنة مازالت بحاجة لرؤية مزيد من الأدلة على تحسن الاقتصاد الأمريكى بنحوً يدعو بالفعل لإتخاذ هضا القرار. وقد أظهر البيان مخاوف اللجنة بشأن عدة جوانب للاقتصاد الأمريكى ومنها:
1-معدلات ارتفاع الأجور لاتزال ضعيفة:
فقد شهد متوسط الدخل على أساس سنوى تحسناً بنسبة 2% فقط، فى حين أشارت التوقعات إلى أن معدلات الأجور قد تشهد ارتفاعاً أقوى من ذلك، إلا أن "يلين" قد أشارت إلى انها لاتزال بعيدة عن نسبة 3-4%. وقد أشار البيان إلى استمرار ضعف وتيرة ارتفاع الأجور والذي ينعكس بالسلب على معدلات الإنفاق.
2- الآثار السلبية لتراجع أسعار النفط
أشار البيان إلى أن استمرار تراجع أسعار النفط بهذا النحو سوف يدفع الشركات العاملة فى هذه الصناعة إلى تسريح العمالة. هذا بالإضافة إلى أن هذا قد أدى إلى تراجع معدلات الاستثمار بهذا القطاع، الأمر الذى يزيد من الضغوط على معدلات النمو. وقد أظهر تقرير الاحتياطى الفيدرالى بشأن معدلات الإنتاج الصناعي تراجع نشاط الحفر بالولايات المتحدة مما ينذر بتراجع الاستثمارات. كانت معدلات التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي قد تراجعت بنسبة 10%، وهى أدنى مستوياتها منذ مارس 2009.
3- قوة الدولار ليس من الضرورى أن تكون إيجابية:
فقد أكد البيان إلى أن قوة الدولار التى شهدها مؤخراً قد يكون لها تأثيراً سلبياً على الاقتصاد وبالأخص على مجال الصادرات الأمريكية، مشيراً إلى أن هذا يجعل السلع الأمريكية أغلى ثمناً من السلع الأخرى بالنسبة للدول الأخرى بمرور الوقت مما يضعف من الطلب على السلع الأمريكية. وقد أشارت بعض الشركات بالفعل إلى تراجع مكاسبها خلال عام 2014 نتيجة ارتفاع الدولار بنحوٍ قوي.
4-معدلات التضخم المنخضة:
كان هناك جدالاً قائماً بين أعضاء لجنة الاحتياطى الفيدرالى حول معدلات التضخم، فقد أكد البعض على أن تراجع معدلات التضخم مدفوعاً بالتحركات الحادة فى الأسعار هو أمراً مؤقتاً. فى حين أشار البعض إلى أن معدلات التضخم بقيمتها الأساسية، باستثناء أسعار الغذاء والطاقة، لاتزال منخفضة جداً. هذا بالإضافة إلى المخاوف حول ضعف معدل زيادة الأجور والتى من شأنها أن تشكل عائقاً أمام معدلات التضخم فى الوصول إلى الهدف المحدد عند 2%.
5-أدوات التواصل أصبحت صعبة وخطرة:
فقد أوضح البيان أن أعضاء الاحتياطى الفيدرالى قد سأموا من توجيه الرأى العام واستخدام عبارات تحفز التوقعات حول رفع معدلات الفائدة، والتى بدورها تقيد اللجنة. فمن الواضح أن الاحتياطى الفيدرالى يريد توجيه الأنظار نحو البيانات بدلاً من العبارات.