السيناريوهات المتوقعة لقرار البنك المركزى الأوروبى
أفادت بعض المصادر بالبنك المركزى الأوروبى بأن المجلس التنفيذي للبنك قد دعا إلى شراء السندات بما يقرب من 50 مليار يورو (58 مليار دولار) على أساس شهرى والتى ستستمر لمدة لا تقل عن سنة واحدة، كما سيصوت مجلس محافظى البنك المركزي الأوروبي المكون من 25 عضواً على هذا الاقتراح اليوم الخميس.
وفيما يلي نظرة سريعة على توقعات بعض الخبراء الاستراتيجيين والمستثمرين
فيليب لولر، شريك في London-based Smith & Williamson Investment:
"مما لا شك فيه،أن الالتزام بتوفير كمية ثابتة كل شهر هو بالتأكيد شئ إيجابى، لكننا ما زلنا لا نعرف ما إذا كان هذا يتضمن مشاركة المخاطر وكيفية تنفيذها، من ناحية أخرى، كما علينا أيضا أن نتذكر أن هذا يوصف بأنه اقتراح، ولا تزال المفاوضات مستمرة حتى آخر لحظة، والقرار سيكون فى النهاية فى اجتماع اليوم الخميس."
بول لامبرت، رئيس العملات في Insight Investment:
"يعتبر حجم هذا الشراء متوافق إلى حدٍ ما مع التوقعات، ولكن قام الكثير من المتداولين ببيع اليورو تخوفاً من قرار البنك خاصة بعد ما حدث مع الفرنك السويسرى الأسبوع الماضى، هذا ولا يزال السوق فى حالة صدمة شديدة مما حدث فى الفرنك، وبالتالى نجد زوج اليورو دولار يشهد تعافياً عقب التراجع الحاد الذى شهده."
سيباستيان الجالى، استراتيجي عملات في Societe Generale SA:
"إذا استمر هذا البرنامج حتى عام 2016، فإنه سيكون قد فاق التوقعات، كما تشير هذه المبالغ إلى احتمالية شراء سندات طويلة الأجل، وعندما يقوم البنك بذلك، فإن منحنى عائدات السندات سوف يشهد ارتفاعاً مع الأخذ فى الاعتبار أن المستثمرين الأجانب سوف يتحملون تكاليف معدلات الفائدة السلبية لإعادة الاستثمار."
"الجدير بالملاحظة، انه عقب بعض التقلبات المرتبطة بالطلب المتزايد على الدولار، سنشهد تراجع اليورو إلى المستوى 1.10 مقابل الدولار، وهو المستوى المستهدف، لكن اليوم هو القرار الأساسى للبنك المركزى الأوروبى."
آدم كوردري، وهو مدير محفظة في Santander Asset Management:
"أعتقد أن وجود جدول زمني محدد لشراء كميات معينة أمر مقيد جداً وغير مرن، مما يجعل من الصعب على البنك المركزي الأوروبي بناء الثقة التى يسعى لتحقيقها."
جاري جنكينز فى London-based asset management firm LNG Capital:
"إذا كان هذا صحيحاً، فتعتبر هذه النسبة مطابقة إلى حد ما مع التوقعات، ففى حالة تطبيق برنامج التيسير النقدى بحوالى 50 مليار يورو على مدار سنتين، فإن حجم ميزانية البنك المركزى الأوروبى يكون مطابقاً للحجم المستهدف من "ماريو دراجى" والذى يعد نصراً كبيراً بالنسبة له."
"بالتأكيد الشروط الفعلية للبرنامج ستكون مهمة جدا ولكن إذا تم تأكيد هذا القرار فسوف يلقى هذا الحجم والالتزام رضاء السوق."
جوش أوبيرن محلل استراتيجي في Citigroup:
"متوقع وجود بعض المفاجأت فى قرار البنك المركزى الاوروبى اليوم، ويعتقد ان هذا القرار انعكاس لخوف البنك من تخييب الآمال، حيث يظل اليورو على الرغم من ذلك يواجه العديد من الضغوط."