استمرار تراجع أسعار النفط وتأثيره على الأسواق

استمرار تراجع أسعار النفط وتأثيره على الأسواق

أصبح انخفاض أسعار النفط محل أهتمام الكيانات الاقتصادية الكبرى  نظراً لتأثيره على العملات الرئيسية في الأسواق المالية في ظل تراجع النفط الخام وخام برنت إلى أدنى مستوى جديد على مدار 6 سنوات.  حيث تراجعت أسعار خام برنت من المستوى 50.70 دولار للبرميل إلى 47.38 دولار ، بينما  تراجع النفط الخام  من 47.73 دولار إلى  44.86 دولار. مع ملاحظة أن وفرة الانتاج وضعف معدلات الطلب تؤدي لمزيد من التراجع ولكنه يعمل لصالح البائعين. ومن المتوقع أن يستمر تراجع أسعار المواد الخام خلال عام 2015. مما يزيد من عروض البيع. ويلاحظ اتجاه النفط الخام نحو المستوى 42 دولار الذي يمثل مستوى دعم.

كما ظهر تأثير انخفاض أسعار النفط  على أسهم قطاع الطاقة مما أدى إلى تراجع أسعار الأسهم العالمية، الأمرر الذي يعد تفسيراً لاتجاه المستثمرين نحو شراء الين مما أدى إلى تراجع الدولار ين إلى 117.73. على الرغم من ذلك، لم تتراجع ميزانيات الأسر حيث شهدت ثقة المستهلك  تحسناً، كما أشاد بائعين التجزئة  بتحسن إنفاق المستهلكين.

بالإضافة إلى ذلك انعكس تراجع أسعار النفط بشكل سلبي على الدولار الكندي، فقد ارتفع الدولار كندي إلى المستوى 1.1976، وقد أكد بنك كندا في نهاية نوفمبر الماضي على التأثير السلبي لتراجع أسعار النفط على الاقتصاد الكندي. هذا وقد ارتفع الدولار كندي ليسجل أعلى مستوياته على مدار 6 سنوات. ومن ثم فإن رفع معدلات الفائدة الكندية  أمر مستبعد في هذاا الوقت، مما يعني  عدم اتجاه المستثمرين صوب الدولار الكندي أو الجنيه الاسترليني.

ومن ناحية أخرى، شهد الروبل الروسي تراجع حاد خلال عام 2014 وإن تعافى بعض الشيء مع نهاية العام، و بلغت قيمته 65 روبل مقابل دولار أ/مريكي واحد في بداية تداولات اليوم. وويذكر أن البنك المركزي الروسي يواجه عقبات من أجل دعم الروبل الذي قد يجد مزيد من الضغوط  إذا تأكد دخول روسيا في مرحلة الركود الاقتصادي هذا العام.

كما ظهر أثر تراجع الأسهم العالمية على الدولار في وقت سابق من تداولات اليوم الأمر الذي زاد من طلبات  شراء الذهب كونه ملاذ آمن للمتداولين.

في الوقت ذاته، تراجع الاسترليني دولار عقب بيانات التضخم البريطانية التي صدرت اليوم وزادت عروض بيع الاسترليني، حيث تراجع مؤشر أسعار المستهلكين خلال شهر ديسمبر ليسجل 0.5% مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 1% مما يعني توقع المستثمرين تأجيل بنك انجلترا لرفع معدلات الفائدة حتى نهاية العام، ويتوقع بنك انجلترا  تراجع معدلات التضخم على نحو قصير المدى وبالتالي تأجيل الحديث عن رفع معدلات الفائدة حتى نهاية هذا العام، وجدير بالذكر أن ضعف معدلات التضخم بشكل ملحوظ سيقلل من طلبات شراء الاسترليني.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image