لماذا قفز النيكل أعلى 100 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخه؟
ارتفعت أسعار النيكل خلال تعاملات هذا الأسبوع بشكل قوي وبلغ مستويات قياسية غير مسبوقة أمس الثلاثاء مما اضطر السلطات المالية في بورصتي "لندن" و"شنغهاي": لوقف التداول على المعدن الصناعي.
كان الرئيس الأمريكي "جو بايدن" قد أعلن أمس فرض بلاده حظرا على صادرات روسيا من النفط والغاز الطبيعي، فيما أعلن الكرملين وقف تصدير موسكو لمنتجات ومواد خام حتى ديسمبر القادم.
وذكرت مصادر بالحكومة الروسية اليوم بأن العقوبات الغربية قد تدفع موسكو لإعادة النظر في إمدادات الطاقة.
وتعد روسيا من كبرى مصدري النيكل والبلاديوم وعدد من المعادن الصناعية على مستوى العالم، وبالتالي، فإن أزمتها مع الغرب تؤدي إلى نقص المعروض في الأسواق، ومن ثم ارتفاع الأسعار.
ويستخدم النيكل بكثافة في صناعة الصلب، كما اكتشفت إمكاناته الواعدة في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية مما دفع العديد من الشركات والدول لتأمين احتياجاتهم من هذا المعدن بجانب معادن أخرى تلزم الصناعة مثل الليثيوم.
وعلى أساس هذا الافتراض، فإن العديد من الدول تهرع نحو صناعة السيارات الكهربائية لتحقيق أهدافها في حماية المناخ والتحول نحو الطاقة النظيفة.
وارتفعت عقود النيكل في بورصتي "لندن" و"شنغهاي" أعلى حاجز 100 ألف دولار للطن لأول مرة على الإطلاق أمس.