الدولار يستعد لنتائج اجتماع الفيدرالي
يستعد الدولار الأمريكي لصدور نتائج آخر اجتماعات السياسة النقدية لعام 2017. على رأس الساعة، يصدر الفيدرالي نتائج اجتماعه المنعقد يومي 12 و 13 من ديسمبر الماضي، والذي شهد ثالث رفع لمعدل الفائدة خلال العام الماضي لتستقر عند 1.50%. وقد صوت عضوان ضد القرار وهما؛ تشارليز إيفانز و نايل كشكاري الذي عارض كل قرارات رفع الفائدة طوال العام الأخير.
كان قرار رفع الفائدة مرجحاً بشكل كبير من جانب الأسواق، لذا لم يكن ذو تأثير قوي على تحركات العملة. لكن كانت المحرك الرئيسي للسوق هو رفع تطلعات النمو الاقتصادي، وتوقعات استكمال رفع الفائدة ثلاث مرات جديدة على مدار 2018. وقد تساهم النتائج اليوم في إعطاء دلالات أوضح حول مسار الفائدة المستقبلي وتوجهات الأعضاء حول هذا الشأن.
جدير بالذكر أن بيان الفيدرالي المصاحب لقرار الفائدة لم يتطرق إلى الأسباب الداعمة لإتخاذ قرار رفع الفائدة، كما غاب الحديث عن تفاصيل الخطوات التالية. الأمر الذي يجعل الأسواق تعلق آمال مرتفعة على النتائج المرتقبة في إيضاح نوايا السياسة النقدية. كذلك قد توفر المزيد من الإشارات حول مدى تأثير خطط الخفض الضريبي على تطلعات التضخم والنمو.
صدر قرار الفائدة الشهر الماضي متبوعاً بمؤتمر صحفي لمحافظ البنك جانيت يلين، وهو آخر مؤتمراتها. فعلى الأرجح سوف يتسلم جيروم باول مهام المنصب في فبراير المقبل.
هذا، وقد تعرض الدولار الأمريكي لضغوط بيعية مكثفة منذ منتصف ديسمبر الماضي حتى مع رفع الفائدة. وقد خسر مؤشر الدولار ما يقارب الـ 2% منذ ذلك الحين. وخلال تداولات اليوم، حاول الدولار إظهار بعض التعافي بعد تراجع دام لخمسة جلسات متواصلة. وقد سجل مؤشر الدولار أدنى مستوياته عند 91.45 خلال تداولات أمس الثلاثاء، قبل أن يحاول استعادة مستويات الـ 92 اليوم.
سوف تعمل نبرة النتائج المنتظرة على تحديد اتجاهات الدولار. فإن اتسمت بالسلبية قد يعود الدولار لاستكمال خسائره والتي قد تمتد إلى إعادة اختبار 91.45، ومن ثم 91.00 (أدنى مستويات 2017). أما النتائج الإيجابية من شأنها دعم تعافي الدولار باتجاه 91.80 متبوعاً بـ 92.50 ثم 92.70.