أوضاع سوق العمل الاسترالي مازالت متباينة وتُزيد الضغوط على البنك

لم يسلم الدولار الاسترالي من النبرة الحذرة التي استحوذت على الاحتياطي الاسترالي الفترة الماضية. فعلى الرغم من إيجابية بيانات سوق العمل نوعًا ما مقارنة بالتوقعات، إلا أن الدولار الاسترالي لم يجد مفر من الضغوط البيعية ليعاود تراجعه من جديد مؤخرًا (أربعة أسباب وراء تراجع الدولار الاسترالي، تعرف عليهم!).

فكانت البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الوطني قد أظهرت ارتفاع مؤشر التغير في التوظيف بمقدار 37.4 ألف خلال الفترة المحددة ليتخطى التوقعات التي أشارت إلى إضافة سوق العمل 4.5 ألف وظيف فقط. ولكن تمت مراجعة القراءة السابقة على نحوٍ منخفض من 60.9 ألف إلى 60.0 ألف.

الرسم البياني التالي يوضح التغير في معدلات التوظيف منذ بداية عام 2016 وحتى الأن:

ويعود السبب الرئيسي وراء ارتفاع مؤشر التغير في التوظيف إلى ارتفاع أعداد الوظائف بدوام جزئي. فقد تمكن القطاع من إضافة 49.0 ألف وظيفة في إبريل. ولكن تراجعت أعداد الوظائف بدوام كلي بمقدار 11.6 ألف. وتمت مراجعة القراءة السابقة على نحوٍ منخفض من 74.5 ألف إلى 73.9 ألف.

على الجانب الأخر، تراجعت معدلات البطالة من النسبة 5.9% إلى نسبة 5.7% لتستقر من جديد قرابة أدنى مستوياتها على مدار العام. واستقرت نسب المشاركة في سوق العمل عند نسبة 64.8% لتأتي أفضل من التوقعات التي أشارت إلى تراجعها لنسبة 64.7%.

الرسم البياني التالي يوضح التغير في معدلات البطالة منذ بداية عام 2016 وحتى الأن:

وبعد بيانات اليوم تصاعدت المخاوف المتعلقة بعدم استدامة نمو القطاع الفترة المقبلة. فمازالت أوضاع سوق العمل غير مستقرة خاصة مع تراجع أعداد الموظفين بدوام كامل من جديد. لذا من المتوقع أن تستمر حالة الحذر في الاستحواذ على نبرة الاحتياطي الاسترالي وبالتالي ستزداد الضغوطات على الدولار الاسترالي الفترة المقبلة.

ومن الناحية الفنية، تبقى توقعاتنا السلبية قائمة لزوج الاسترالي دولار على المدى الطويل طالما استقرت التداولات داخل القناة السعرية الهابطة، حيث من المتوقع أن يعود الزوج من جديد إلى المستوى 0.7327. مع الوضع في الاعتبار، اختراق الزوج القناة السعرية سينهي الآمال بالهبوط ليفتح الطريق أمام المزيد من الأهداف الصاعدة والتي تبدأ بالقرب من المستوى 0.7558.

كن على دراية أيضًا بأخر مستجدات تحركات البنوك المركزية العالمية من هنا: