الين الياباني يصبح العملة الأضعف عالمياً خلال مايو
في الفترة ما بين العاشر من مارس و الحادي عشر من إبريل لهذا العام كان الين الياباني أقوى العملات على مستوى العالم متغلباً على الدولار الأمريكي. فقد سجل ارتفاعات قوية قُدرت بحوالي 4.7% أمام الدولار الأمريكي، بينما احتل الجنيه الاسترليني المرتبة الثانية بارتفاع نسبته 2.7%. ومن بين عملات الأسواق الناشئة، سجل الين ارتفاع تخطى 4.4% أمام البيزو المكسيكي.
أما الآن فقد تخلى الين عن تلك المكاسب ليصبح أضعف العملات حول العالم. فمنذ الحادي عشر من إبريل وحتى الآن خسر الين ما يعادل 3.6% من مكاسبه أمام الدولار الأمريكي، يليه الدولار الكندي الذي بلغت نسبة تراجعه 3.3% خلال نفس الفترة.
وتعكس انخفاضات الين الأخيرة الفجوة بين العائدات الأمريكية ونظيراتها اليابانية بالإضافة إلى تكثيف عمليات البيع على سندات الخزانة الأمريكية. كانت عائدات الخزانة لأجل 10 أعوام قد سجلت أدنى مستوياتها عند 2.16% في الثامن عشر من إبريل الماضي، كذلك سجل الدولار أدنى مستوياته أمام الين عند مستويات الـ 108. واليوم سجلت عائدات الخزانة لأجل 10 سنوات ارتفاعات إلى 2.42% قبل التراجع الطفيف على الرغم من إيجابية بيانات أسعار المنتجين الصادرة اليوم.
من الواضح أن تحركات العملات خلال الآونة الأخيرة تعكس تخبط الأسواق في اختيار العملة الأقوى. فتقع الأسواق حائرة بين عاملين؛ أولهما الأوضاع الخارجية والثاني هو تفاوت السياسة النقدية أو معدلات الفائدة على وجه الخصوص.
- الأوضاع الخارجية. يساهم سعر الصرف في تحديد اتجاهات الميزان التجاري، حيث الدول ذات الفائض التجاري تمتلك عملة مرتفعة القيمة فيما تتراجع قيمة العملة في الدول التي تعاني من وجود عجز في الميزان التجاري (أي ارتفاع حجم الواردات بالمقارنة مع الصادرات). وهذا العامل يُشابه إلى حدٍ كبير التداول على العملة استناداً على القيمة الشرائية.
- تباين معدلات الفائدة. فيتجه المستثمرون إلى العملات ذات العائد المرتفع خاصة مقابل العملات ذات العائد المنخفض أو السلبي في بعض الأحيان.