أسباب تدعم شراء الدولار الكندي

تحسنت البيانات الاقتصادية الكندية خلال الفترة الماضية ولكنها لم تنعكس يالشكل الكافي على الدولار الكندي الذي عانى بشكل كبير من ضغوط تراجع أسعار النفط التي سجلت أدنى مستوياتها هذا العام، ولهذا فإن بداية ارتفاع الدولار الكندي أصبح يلوح في الأفق، وفيما يلي أهم العوامل التي تدعم فرص شراء الدولار الكندي أمام معظم العملات:

البيانات الاقتصادية

مجيء البيانات الاقتصادية أعلى من المتوقع بشكل قوي خلال الفترة من مطلع شهر فبراير وحتى نهاية شهر أبريل ولا سيما بيانات النمو والتضخم والبطالة. ولم ينعكس تحسن البيانات الاقتصادية بشكل ملحوظ على الدولار الكندي لأن الأسواق تفضل تأكيد البيانات القادمة على ضمان استدامة هذا التحسن وبمجرد التأكد من ذلك ستزداد ثقة الأسواق مرة أخرى والإقبال على شرائه.

بنك كندا

لم تغير البيانات الاقتصادية من نظرة البنك الحيادية بل اتسمت تصريحات محافظ البنك ونائبته بالحذر في انتظار التأكد من استدامة هذا التحسن وفي حال أظهر البنك حالة من التفاؤل خلال اجتماعه المقبل يوم 24 مايو فمن المتوقع أن يبدأ الدولار الكندي في الارتفاع على الفور.

النفط

سجل النفط أدنى مستوياته هذا العام عند 43.73 دولار للبرميل وهو ما زاد الضغوط على الدولار الكندي، ولن يوفر النفط الدعم الكافي له طالما استقرت تداولاته أسفل المستوى 50 دولار للبرميل.

شهية المخاطرة

يشهد الدولار الكندي ارتفاعًا وسط الإقبال على المخاطرة، ومن المتوقع أن يزيد الإقبال عليها بعد أن انقضت الانتخابات الرئاسية الفرنسية وإقرار مجلس النواب إلغاء أوباما كير وهدوء الأوضاع الجيوسياسية نوعًا ما.

النشاط التجاري

بعد أن فرضت الولايات المتحدة ضريبة 20% على الواردات الخشبية الكندية قامت الحكومة الكندية بتهديد مماثل على الصادرات القادمة من ولاية اوريجون الأمريكية مثل الخمور والأرضيات الخشبية، وقد يعني هذا بداية حرب تجارية بين كندا والولايات المتحدة وفي نفس الوقت ورقة ضغط على الحكومة الأمريكية لعدم اتخاذ قرارات أخرى من شأنها الإضرار بالصادرات الكندية.

تسعير الأسواق ضعف البيانات سابقًا

سعرت الأسواق بالفعل كافة العوامل السلبية سواء تراجع أسعار النفط أو البيانات الاقتصادية بالعام الماضي، ولهذا من غير المتوقع أن يسوء الوضع أكثر من ذلك، أو أن يتخذ بنك كندا نظرة تشاؤمية لفترة أطول، وكما ذكرنا فإن بدء تحسن البيانات الاقتصادية سيغير من نبرة البنك عاجلًا أو آجلًا.