اتجاه الدولار الكندي بعد بيانات سوق العمل
تباطأت وتيرة إضافة الوظائف في كندا خلال الشهر الماضي مقارنة بالشهور الماضية كما سجلت الأجور أسوأ وتيرة ارتفاع لها لتزيد من الضغوط على سوق العمل، حسب البيانات الصادرة اليوم من مكتب الإحصاء الكندي.
ومن ناحية أخرى، تراجعت معدلات البطالة إلى 6.5% وهي أدنى مستوى لها منذ 2008 ولكن بالنظر إلى تفاصيل بيانات سوق العمل نلاحظ أن حوالي 45 ألف شخص قد تخلو عن سوق العمل وأن نصف هذا العدد من السباب مما يعني أن ممكن كانو يبحثون عن وظيفة قد توقفوا عن البحث.
وبالرغم من ضعف قراءة إضافة الوظائف في شهر أبريل إلا أنها لا تعكس الاتجاه الحقيقي لسوق العمل الكندي القوي خلال الفترة الأخيرة الذي أضاف أعداد وظائف جيدة لست شهور متتالية وأضاف حوالي 277 ألف وظيفة خلال التسع شهور الماضية وهو أفضل أداء له منذ 2012.
وتبقى حلقة الضعف في سوق العمل هي حلقة الأجور التي طالما أشار إليها بنك كندا بأنها عامل الضعف في سوق العمل وبالنظر إلى الفترة السابقة نلاحظ أن متوسط زيادة الأجور هو 2.7 سنتًا خلال العشر سنوات الماضية.
ولهذا من المتوقع ألا تدعم تلك البيانات النظرة الإيجابية لبنك كندا تجاه سوق العمل حتى تظهر الأجور المزيد من التحسن بما يفوق توقعات البنك.
- كيف ستؤثر تلك البيانات على الدولار الكندي؟
كما أشرنا فبالرغم من استمرار الاقتصاد في إضافة الوظائف وتراجع معدل البطالة إلا أن حلقة الأجور لا تزال مفقودة للصورة الإيجابية لسوق العمل ولهذا قد يبقى الدولار الكندي تحت وطأة الضغوط خاصة مع استمرار تراجع أسعار النفط.
وعلى صعيد تداولات الدولار/كندي، تبقى توقعاتنا حيادية للزوج مع اقترابه من مستوى مقاومة قوي جدًا متمثل في مستوى تصحيح فيبوناتشي نسبته 61.8% خلال مسيرته من المستوى 1.4685 إلى 1.2760 والحد العلوي للقناة الصاعدة عند المستوى 1.3800 ولهذا في حال فشل الزوج في اختراق هذا المستوى فمن المتوقع أن تكون هذه نهاية الحركة التصحيحية الحالية على الإطار الزمني الأسبوعي باستهداف مستويات 1.36 و 1.35 وهو السيناريو الأرجح.
ومن ناحية أخرى، استقرار تداولات الزوج أعلى المستوى 1.3800 يدعم المزيد من الارتفاع إلى المستوى 1.4000.