تقرير وزراة الخزانة يضعف موقف ترامب بعد إثبات عدم تلاعب الصين في قيمة العملة

 أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية أحدث تقاريرها السنوية مساء الجمعة الماضية. وتقوم الوزارة بإصدار تقرير العملة بصفة سنوية يتضمن عرضاً مفصلاً لسياسة سعر الصرف، الأوضاع الاقتصادية وكذلك قرارات البنوك المركزية حول العالم، فيما يركز التقرير بصفة أساسية على سياسات الشركاء التجاريين للبلاد. هذا، وأحياناً ما يقوم التقرير بتصنيف بعض الدول كدول متلاعبة في سعر الصرف إن انطبقت الشروط على أياً منها. وكان من أهم نقاط التقرير الأخير الصادر بتاريخ 14 إبريل 2017:

• أوجدت الأبحاث ثبوت عدم تلاعب أياً من الشركاء التجاريين بسعر الصرف.
• معايير التدخل في سوق العملات لم تتغير كثيراً.
• تستمر الوزارة في مراقبة أية تلاعبات غير مشروعة في أسعار الصرف.
• تضاءلت محاولات التدخل في الأسواق على مدار العامين الماضيين.
• بقاء ستة من الدول تحت قائمة المراقبة وهم؛ الصين، اليابان، كوريا الجنوبية، تايوان، ألمانيا وسويسرا.
• إدخال الصين ضمن دائرة المراقبة يعود إلى ارتفاع الفائض التجاري مع الولايات المتحدة، وعدم ظهور إشارات واضحة على تراجعه.
• تدخلات الصين الأخيرة كانت بهدف حماية قيمة اليوان من الانخفاض.
• تُقدر تدخلات الصين بحوالي 800 مليار دولار في الفترة ما بين أغسطس 2015 و فبراير 2017.
• حثت وزارة الخزانة السلطات التيوانية على تقنين عمليات التدخل المباشر في سوق العملات وحصرها على الأوضاع الاستثنائية.
• على ألمانيا أن تتخذ المزيد من الخطوات تجاه تحفيز الطلب المحلي وبالتالي دعم قيمة اليورو.
• استطلاعات وزراة الخزانة أظهرت تدخل السلطات السويسرية بشكل مكثف في أسواق العملات خلال العام الماضي، وطالبت الوزراة بجعل التدخلات أكثر شفافية.

هذا، وقد أكد التقرير على أن الولايات المتحدة لن تتهاون في انتهاج أياً من الدول لسياسات فردية ينتج عنها نشاط تجاري غير عادل أو يضر بمصالح التجارة الأمريكية وحجم الصادرات.

وقد جاء هذا التقرير ليعارض تصريحات الرئيسي الأمريكي دونالد ترامب والذي استمر في اتهام الصين بالتلاعب في قيمة العملة بهدف جذب الاستثمار وتشجيع الطلب العالمي، كما اشتدت حدة الاتهامات واصفاً الصين بأنها "بطل العالم" من حيث التلاعب في قيمة العملة. يأتي هذا قبل أن يتخلى ترامب في أحدث ظهور له عن هذا الوصف قبل أيام قليلة من إصدار هذا التقرير.

وكنا قد أوضحنا لكم في تقرير سابق، أن اتهامات ترامب للصين لا تستند على أسس واقعية، حيث أن الصين لم تستوف المعايير التي تعتمد عليها وزارة الخزانة في تقييم سياسات سعر الصرف أو التلاعب في قيمة العملة. لرؤية أكثر تفصيلاً حول تلك المعايير، ننصحكم بالإطلاع على: 

معايير وزارة الخزانة تثبت خطأ إدعاءات ترامب حول تلاعب الصين في قيمة العملة

وللمزيد حول المشهد الأمريكي يمكنك أيضاً قراءة:

•  لماذا قد يتجاهل الدولار أخطاء ترامب ويستكمل ارتفاعاته

• ضعف البيانات الاقتصادية يحد من ارتفاع الدولار