العالم يراقب الانتخابات الهولندية التي قد تغير المشهد السياسي
يتوجه اليوم في هولندا أكثر من اثني عشر مليون ناخب الى صناديق الإقتراع من أجل انتخاب ثمانية وعشرين حزبًا / مئة و خمسين نائب أملا في المساهمة في إعادة رسم المشهد السياسي في هولندا. وتمثل الانتخابات التشريعية الهولندية تجربة انتخابية جديدة للحزب اليميني المتطرف. وقد يحصل اليمينيون المتطرفون في هولندا على نسب عالية من التصويت.
ويبدو أن الإسلام يأخذ حيزا كبيرا من تفكير المرشح اليميني المتطرف الذي لم يتحدث عن النمو الاقتصادي لبلاده ولا عن توفير فرص عمل جديدة إذ قال:” مع انتشار الهجمات في ألمانيا وأوروبا، إذا لم ندافع عن أنفسنا وإذا أغلقنا أعيننا عن حقيقة الإسلام".
اهتم الحزب اليميني المتطرف في هولندا بإغلاق الحدود أمام المهاجرين وبإغلاق المساجد إذ رأى في ذلك حلولا لأزمات بلاده مع العلم أن عدد المسلمين في هولندا لا يتجاوز الخمسة في المائة، بينما أجابه نظيره رئيس الوزراء مارك روتي الطامح في ولاية ثالثة" لا خروج لهولندا من الاتحاد الأوروبي، أريد أن أحافظ على هذا البلد آمنا، مستقرا و مزدهرا، وهذا يعني بقائنا كأعضاء في المنظمات الدولية مثل منظمة حلف شمال الأطلسي و الاتحاد الأوروبي لأن هذا يساعد على توفير فرص العمل من خلال استمرار العلاقات التجارية. مليون ونصف وظيفة في هولندا مرتبطة بشكل مباشر بالسوق الأوروبي الداخلي".
ولهذا فإن تقدم الحزب اليميني المتطرف في هولندا سيهدد مستقبل وحدة الاتحاد الأوروبي الذي يواجه مخاطر التفكك خاصة بعد بدء مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ويراقب العالم كله هذه الانتخابات ونظيرتها في فرنسا بالرغم من أن أغلب المؤشرات تقول أن هناك فرص ضعيفة لفوز الأحزاب المتطرفة بتلك الدول.