لو بين تتقدم استطلاعات الرأي بفرنسا والمخاوف ترتفع مجدداً حول مستقبل اليورو
أظهرت الجولة الثانية من استطلاعات الرأي حول السباق الرئاسي بفرنسا استمرار تقدم مرشحة الجبهة الوطنية Marine Le Pen على منافسيها Emmanuel Macron وFrancois Fillon. فقد حازت قائدة الجبهة الوطنية على نسبة 60% مقابل النسبة التي حصل عليها مرشح الحزب الاشتراكي Emmanuel Macron والتي سجلت 40%. جاء هذا بعد أن تغلبت لو بين خلال الجولة الأولى على منافسيها المرشح الجمهوري Francois Fillon ومرشح الحزب الاشتراكي Emmanuel Macron بالنسبة 26% مقابل 20% فقط لكل منهما.
جاءت تلك النتائج لتعيد إحياء مخاوف الأسواق من فوز لو بين وذلك نظراً لمعارضتها الواضحة لسياسات الإتحاد الأوروبي. وكانت قد أكدت في السابق على اعتزامها إقامة استفتاء شعبي على عضوية الإتحاد الأوروبي على غرار الاستفتاء البريطاني، موضحة أن انفصال المملكة المتحدة عن الإتحاد الأوروبي كان له العديد من الإيجابيات غير المتوقعة.
هذا، ويرى بعض الخبراء أن فوز مرشحة اليمين المتطرف لو بين سوف يرفع حدة التوتر السياسي بالمنطقة الأوروبية كما أنه سوف يشكل تهديداً لوحدة المنطقة وتماسكها. الأمر الذي قد يضع المزيد من الضغوط على اليورو الذي يواجه بالفعل العديد من التحديات في الوقت الحالي على رأسها ضعف النمو الاقتصادي بالمنطقة الأوروبية، تزايد إحتمالات توسع المركزي الأوروبي في سياساته التسهيلية وأخيراً توتر المشهد السياسي بالعديد من دول المنطقة.
للمزيد حول الانتخابات الفرنسية، ننصحكم بالإطلاع على:
الانتخابات الفرنسية.. تهديد أخر لوحدة المنطقة الأوروبية ومستقبل اليورو