توقعات العملات الرئيسية للنصف الأول من العام الجاري
بعد أن صدقت توقعاتنا للعملات الرئيسية العام الماضي حرصنا أن نقدم لكم توقعات هذا العام بعد اتضاح الرؤية بعض الشيء وهدوء الأسواق المالية، والآن من المنتظر أن يشهد الاقتصاد العالمي خلال العام الجاري أقوى أداء له منذ 2014. فعلى الرغم من تزايد حدة التوتر السياسي في العديد من الأرجاء، إلا أن البيانات الاقتصادية مؤخراً تعكس دخول الاقتصاد العالمي مرحلة جديدة من النمو. الأمر الذي انعكس من خلال ارتفاعات سوق الأسهم بالعديد من الاقتصادات، تعافي عائدات السندات على المستوى العالمي، تحسن الثقة إلى حدٍ كبير وكذلك إعادة تسعير مسار الفائدة العالمية وخاصة الأمريكية. فبالنظر إلى التطورات الأخيرة من منظور اقتصادي بحت نرى أن كافة الأوضاع تصب في صالح تعافي الاقتصاد العالمي بوتيرة قوية هذا العام. ولكن سيكون أيضاً من الصعب التغاضي عن المخاطر التي تسيطر على اقتصادات العالم. ولعل غموض المستقبل الأمريكي، سياسياً واقتصادياً، يمثل الخطر الأكبر على التعافي الاقتصادي خاصة وأن معالم السياسات الأمريكية وتداعياتها لم تتضح بعد. أيضاً لا يمكن الاستهانة بالمخاطر الناجمة عن توتر الحياة السياسية بالمنطقة الأوروبية. كل هذا يشير إلى أنه وبالرغم من دخول الاقتصاد مرحلة جديدة من التعافي، إلا أنه سيظل مثقول بالعديد من الأعباء التي تفقده القدرة على الوصول لمستوياته المعهودة.
ولذلك يهدف هذا التقرير إلى توضيح الرؤية من خلال عرض التوقعات وأهم الأحداث الاقتصادية هذا العام. ومن خلال هذا التقرير يهدف قسم أبحاث السوق بالمتداول العربي إلي تكوين رؤية عامة وشاملة حول العملات الرئيسية ومدى تأثر كل عملة بالأحداث سواء المحلية أو العالمية .
الملف في المرفقات
قسم أبحاث السوق
المتداول العربي