أسبوع حاسم للدولار الأمريكي وتوقعات رفع الفائدة
أسبوع حاسم ينتظره الدولار الأمريكي مع توجه الأنظار صوب خطاب يلين مؤخراً خلال اليوم، تليه بيانات سوق العمل لشهر مارس والمرتقب صدورها خلال تداولات يوم الجمعة المقبلة. جدير بالذكر أن توقعات رفع الفائدة خلال إبريل المقبل قد استقرت عند النسبة 6%، بينما سجلت نسبة 36% خلال يونيو المقبل، على الرغم من أن هناك العديد من الآارء التي تؤيد إبقاء الفيدرالي على الفائدة دون تغيير خلال الربع الثاني أيضاً. وتأتي تصريحات صناع القرار بالقرار لتعزز من توقعات اقتراب موعد رفع الفائدة، والذي أشار البعض منهم أنه قد يتم خلال اجتماع إبريل المقبل. هذا، وفي حال تحول نبرة يلين لتصبح أكثر تفاؤلاً، فقد يساهم هذا في تعزيز توقعات رفع الفائدة خلال الاجتماع المقبل، وذلك بعد أن تسببت النبرة السلبية الأخيرة في إحباط آمال الأسواق. كما أنه في حال إيجابية البيانات المرتقبة فقد تصبح الأسواق أكثر تأهباً لقرار رفع الفائدة. على الجانب الأخر، في حال اتسمت نبرة يلين بالسلبية، وتبعتها البيانات في تخيب الآمال، فمن المرجح أن توقعات رفع الفائدة قد تتلاشى كلياً خلال الربع الثاني من هذ العام، لتتجه الأنظار بعد ذلك إلى النصف الثاني من العام وخاصة سبتمبر وديسمبر وذلك بعد أن أعلن الفيدرالي في بيانه الأخير عن خفض توقعات رفع الفائدة هذا العام من أربعة مرات إلى مرتين فقط. يجدر بالذكر أن ارتفاع عجز الميزان التجاري للسلع خلال فبراير وضعف نمو الإنفاق الاستهلاكي الشخصي بنسبة 1% فقط على أساس سنوي وتراجعه بنسبة 0.1% على أساس شهري خلال فبراير قد أثار المخاوف بشأن ضعف الضغوط التضخمية على الاقتصاد الأمريكي.
كيف سيؤثر حديث يلين على الدولار اليوم؟
ليس فقط الدولار الأمريكي، بل أن اليورو أيضاً في انتظار عدد من البيانات الهامة على رأسها بيانات التضخم الألمانية، البطالة والإنفاق. كان اليورو دولار قد أظهر تماسكاً ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة ضمن محاولاته المستمرة في التخلص من الضغوط الناتجة عن تباين السياسات النقدية. هذا، ومع اقتراب سياسة المركزي الأوروبي إلى ذروتها، فمن المفترض أن أي تحسن تظهره البيانات الاقتصادية بالمنطقة من شأنه وأن يشكل دعماً قوياً لليورو. وفي حالة تقلص توقعات رفع الفائدة الأمريكي، فقد نرى اليورو دولار يعيد اختبار المستوى 1.11 مرة أخرى.
توقعات اليورو دولار بعد قرارات المركزي الأوروبي الأخيرة
ويترقب الين الياباني بيانات الإنفاق وسوق العمل، إلى جانب بيانات القطاع التصنيعي. بالنظر إلى تباطؤ أنفاق رؤوس الأموال، ضعف الصادرات وارتفاع قيمة الين خلال الفترة الأخيرة، فمن المتوقع أن تأتي بيانات القطاع التصنيعي لتزيد من الضغوط على الين الياباني خلال الفترة المقبلة.
كيف سيكون الين في شهر أبريل؟
أما الدولار الكندي فهو ينتظر حسم النفط لمصيره خلال الفترة المقبلة حتى يتمكن من تحديد اتجاهه أمام نظيره الأمريكي. على الرغم من موجة التعافي التي شهدناها على تداولات النفط خلال الفترة الأخيرة، إلا أن قدرة النفط على استكمالها أو التخلي عن مكاسبه سوف يتوقف على الاجتماع المرتقب مطلع الشهر المقبل بين الدول المنتجة للنفط، والذي سوف يحدد ملامح أسواق النفط خلال الفترة القادمة. إن لم ينجح النفط في الاحتفاظ بمكاسبه الأخيرة، فقد نرى الدولار الكندي يقلص الخسائر التي تكبدها طوال الفترة الماضية.
فترة حاسمة لأسواق النفط، فهل يخيب الآمال ويعاود الهبوط؟
تخضع عملات السلع الأخرى مثل الدولار الاسترالي والنيوزلندي إلى الضغوط الناتجة عن استمرار التراجع في أسعار السلع العالمية. وينتظر الدولار النيوزلندي بيانات أسعار منتجات الألبان من أجل تلقي الدعم اللازم، بينما يتأثر نظيره الاسترالي بمدى تحسن أو تباطؤ الاقتصاد الصيني وهو ما سوف تظهره البيانات المرتقبة خلال تداولات الأسبوع الجاري.
توقعات الاسترالي دولار بعد إبقاء الاحتياطي الاسترالي على الفائدة
اقرأ أيضاً: