كيف سيؤثر حديث يلين على الدولار اليوم؟
تنتظر الأسواق حديث محافظ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جانيت يلين المتعلق بالتطلعات الاقتصادية والسياسة النقدية الذي عادة ما يؤثر بشكل قوي على تداولات الدولار فهل سيكون هذا الحديث داعم لصعود أو هبوط الدولار؟
كان حديث يلين الأخير مخيب لأمال السوق وانعكس ذلك على الدولار حيث أنها لو توضح توجهات الفيدرالي الأمريكي خلال الشهور المقبلة بل تركت الأسواق تحدد ذلك من خلال البيانات الاقتصادية التي تتراوح حاليًا بين الإيجابية والسلبية مما أدى إلى وجود حالة من الغموض حول عدد مرات رفع الفائدة الأمريكية هذا العام.
ومن ناحية أخرى، جاءت تصريحات أغلب أعضاء الفيدرالي الأمريكي خلال الأسابيع الماضية لتبث الأمل مرة أخرى في نفوس الأسواق وتعيد خيار رفع الفائدة مرة أخرى خلال شهر أبريل إلا أن تلك التوقعات سوف يتم حسمها ببيانات التوظيف الأمريكية المقرر صدورها يوم الجمعة المقبل.
ومن أبرز تلك التصريحات:
لاكر: واثق من ارتفاع معدلات التضخم إلى النسب المحددة عند 2%
ويليامز: رفع الفائدة مازال مطروحاً خلال إبريل ومايو إن استمر تحسن الأوضاع الاقتصادية
لوكهارت: أرى أن إبريل هو التوقيت الأنسب لرفع الفائدة مرة أخرى
ايفانز: أرى أن الأوضاع الاقتصادية جيدة جدًا
بولارد: من المرجح أن رفع الفائدة مرة أخرى بات قريباً
ويلاحظ أن حديث يلين اليوم يتزامن مع حالة الضعف التي يشهدها الدولار الأمريكي بعد البيانات الضعيفة بالأمس ولهذا قد لا نشهد تراجع قوي للدولار اليوم وإنما بعض التعافي الطفيف أثناء الحديث وقد يكون ذلك بسبب عمليات جني الأرباح خاصة وإن البيانات الصادرة بعد الاجتماع الأخير لا تدعم اي تصريحات إيجابية ليعقبه تراجع أمام معظم العملات.
ولكن ما هي التصريحات التي قد تتسبب في هبوط الدولار؟
إن قامت يلين بالتقليل من شأن تصريحات الأعضاء الأخيرة فقد نشهد تراجع للدولار مع الإشارة إلى ضعف الإنفاق الاستهلاكي الصادر بالأمس وبالطبع سوف تترك يلين خيار رفع الفائدة مرهون بالبيانات الاقتصادية ولكن إن قامت باستبعاد خيار رفع الفائدة في أبريل فقد نشهد تراجع للدولار قد يدوم لعدة أسابيع وليس اليوم فقط.
وبالنظر إلى مؤشر الدولار نلاحظ أنه قد ارتد من خط الاتجاه الصاعد المكسور الذي يمثل مقاومة للمؤشر في الوقت الحالي مما يدعم التراجع كما هو موضح بالرسم البياني التالي: