كيف ستؤثر بيانات اليوم على قرار الفائدة الأمريكية في أبريل

بعد أن سجلت بيانات الإنفاق والاستهلاك ارتفاعًا قويًا ببداية العام الجاري جاءت بيانات اليوم لتخيب الآمال فقد شهدت المؤشرات حالة من الضعف خلال شهر فبراير، كما جاءت القراءة المراجعة لتمحي كافة المكاسب التي حققتها في يناير، فقد سجل مؤشر الدخل الشخصي خلال فبراير ارتفاعًا بنسبة 0.2% في حين ارتفع مؤشر الإنفاق بنسبة 0.1% فقط يناير مقابل النسبة السابقة عند 0.5% كما أظهرت معدلات التضخم حالة من الضعف ويلاحظ أن مؤشر الإنفاق الاستهلاكي يستقر عند 1.7% مقابل التوقعات التي أشارت إلى 1.8% ولهذا فإن ضعف البيانات يشير إلى أن الفيدرالي الأمريكي قد لا يقوم برفع معدلات الفائدة خلال اجتماعه في شهر أبريل بالرغم من التصريحات الإيجابية لأعضاء الفيدرالي الأمريكي خلال الفترة الأخيرة.

ومن ناحية أخرى، أظهرت بيانات الميزان التجاري عجزًا وصل إلى 62.9 مليار دولار خلال شهر فبراير مقابل 62.3 مليار دولار خلال شهر يناير إلا أن تلك البيانات لا تعد سلبية بالنسبة للدولار الأمريكي.

بوجهٍ عام، ضعف الإنفاق مصحوبًا بضعف معدلات التضخم يعد أمرًا إيجابيًا للدخل الثابت وسلبي للدولار الأمريكي وسوف تنتظر الأسواق بيانات التوظيف المقرر صدورها يوم الجمعة المقبل نظرًا لتأثيرها القوي على توجهات الفيدرالي الأمريكي وتداولات الدولار أمام معظم العملات، ولا تنسوا الإطلاع على السيناريو المتوقع لتلك البيانات يوم الخميس المقبل.