تباطؤ وتيرة نمو معدلات التضخم البريطانية تطيح بتوقعات رفع الفائدة
أظهرت البيانات الصادرة عن مكتب الاحصاء الوطني البريطاني استقرار مؤشر أسعار المستهلكين خلال شهر فبراير على أساس سنوي عند 0.3% ليأتي دون التوقعات التي أشارت إلى نمو بنسبة 0.4% ليعكس هذا الأمر تباطؤ وتيرة نمو معدلات التضخم البريطانية واستمرارها قرابة 0% متأثرة بتراجع أسعار النفط وارتفاع قيمة الجنيه الاسترليني. وبالنظر إلى معدلات التضخم بقيمتها الأساسية نجد استقرارها في فبراير عند 1.2%.
ومن العوامل الرئيسية التي كانت عائقًا أمام ارتفاع معدلات التضخم تكاليف قطاع النقل، فبعد ارتفاعها في ديسمبر بنسبة 1.8%، استقرت في فبراير ويناير عند نسبة 0.4% مقارنة بنفس الفترة العام الماضي. أما بالنظر إلى أسعار الغذاء فنجد ارتفاعها ما بين يناير وفبراير بنسبة 0.1% مقارنة بتراجعها بنسبة 0.2% في نفس الفترة المحددة من عام 2015.
- الرسم يوضح التغير في مكونات أسعار المستهلكين خلال فبراير من عام 2015 و2016.
من ناحية أخرى، استقر مؤشر أسعار المستهلكين الذي يضم المنازل في فبراير بنسبة 0.6%، والرسم التالي يوضح التغير في كل من أسعار المستهلكين وأسعار المستهلكين الذي يضم المنازل وتكاليف خدمات الإسكان الخاصة بمالكيها من فبراير 2006 وحتى فبراير 2016.
الجدير بالذكر، من المتوقع أن يستقر معدلات التضخم عند مستويات منخفضة لبعض الوقت متأثرًا بالتأثير السلبي لتراجع أسعار النفط وارتفاع قيمة الجنيه الاسترليني من ناحية، ومن ناحية أخرى، تراجع ثقة المستثمرين إزاء الأوضاع البريطانية مع اقتراب موعد الاستفتاء والذي سيحدد مصير خروج أو استمرار بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي (كل ما تحتاج معرفته عن الأزمة البريطانية). الأمر الذي قد يدفع بنك انجلترا إلى تأجيل قرار رفع الفائدة هذا العام.
- الرسم يوضح التغير في معدلات التضخم منذ بداية عام 2015 وحتى الأن.