بيانات التضخم الأمريكية تدعم المزيد من رفع الفائدة هذا العام
أظهرت البيانات الأمريكية اليوم تحسن بيانات التضخم متمثلة في أسعار المستهلكين خلال يناير الماضي لتتفوق على توقعات الأسواق. فقد استقر المؤشر عند نسبة الصفر بينما توقعت الأسواق أن يتراجع إلى النطاق السلبي بنسبة -0.1% تماماً مثل ديسمبر الماضي. كما تمكن المؤشر بقيمته الأساسية من تجاوز التوقعات بنسبة 0.3% خلال نفس الفترة مقابل الارتفاع السابق عند 0.1% فقط.
جاء التحسن في بيانات التضخم مدعوماً بعدة عوامل على رأسها تحسن أوضاع سوق العمل بنحوٍ عام وتحسن مستويات التوظيف، ارتفاع الأجور إلى جانب استمرار هبوط معدلات البطالة. وتأتي إيجابية بيانات التضخم لتبعث بعض الثقة في نفوس الأسواق مرة أخرى حيث ستعمل على تعزيز ثقة الفيدرالي الأمريكي في قدرة الاقتصاد على الصمود في وجه الضغوط الهبوطية المتزايدة. على الجانب الأخر، فلا ننسى تأكيد الفيدرالي الأمريكي المستمر على مراقبة تطورات الوضع الاقتصادي بكل حذر للتأكد من مدى صلابة الاقتصاد وقدرته على النهوض مرة أخرى. بالتالي، فإن إيجابية البيانات الصادرة اليوم من شأنها وأن تشكل دعماً قوياً للفيدرالي في استكمال وتيرة التشديد النقدي.
يجدر بالذكر أن مؤشر أسعار المستهلكين بذلك قد سجل ارتفاعاً من 0.7% إلى 1.4% على أساس سنوي، بينما ارتفع المؤشر بقيمته الأساسية بنسبة 2.2% على أساس سنوي بنهاية يناير متخطياً النسبة السابقة عند 2.1%.