لماذ قد يلجأ الاحتياطي الفيدرالي إلى تأجيل رفع معدلات الفائدة؟
من أهم الأحداث الاقتصادية التي تنتظرها الأسواق خلال هذا الأسبوع هو بيان الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء والذي سيحدد ما إذا كان تحسن البيانات الاقتصادية كافي لقيام الاحتياطي الفيدرالي برفع معدلات الفائدة في وقت قريب أم لا، ولكن من المتوقع ألا يضيف هذا الاجتماع أي جديد بل قد نرى تراجع قيمة الدولار الأمريكي، ويرجع هذا إلى عدة أسباب:
اتباع معظم البنوك المركزية الأخرى السياسة التسهيلية، الأمر الذي قد يشير إلى عدم قيام الاحتياطي الفيدرالي بتشديد السياسة خلال هذا الاجتماع. فنجد أن البنك المركزي الأوروبي قرر مد برنامج التيسير النقدي إلى مارس 2017 في حين قام بخفض الفائدة على الودائع من -0.2% إلى -0.3%. على الجانب الأخر، قام الاحتياطي النيوزلندي الأسبوع الماضي بخفض معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساسية لتصل إلى 2.5%.
هذا ولم يؤثر قرار الاحتياطي النيوزلندي بخفض معدلات الفائدة على تراجع قيمة العملة بل ارتفع النيوزلندي امام معظم العملات وقد يرجع هذا إلى إشارة ويلر رئيس الاحتياطي النيوزلندي بعدم إتخاذ أي تدابير تسيهيلية خلال الفترة المقبلة، أما بالنظر إلى المركزي الأوروبي فنجد أن توقعات البنك لإجمالي الناتج المحلي لم يتغير بالإضافة إلى توقعات النمو خلال عام 2017.
ومع استمرار النبرة الحذرة للاحتياطي الفيدرالي بشأن تشديد السياسة النقدية خلال الفترة الماضية، من المتوقع ألا تتفاجأ الأسواق في حالة أشارت يلين بأن الاحتياطي الفيدرالي مازال بحاجة إلى انتظار المزيد من تحسن البيانات لتحديد موعد رفع الفائدة خلال الفترة القادمة.
على الجانب الفني وبالنظر إلى الإطار الزمني اليومي، سجل الدولار تراجعًا عقب أن فشل السعر في اختراق المقاومة 100.77 والتي أعلى مستوياته على مدار العام في مارس، ومع ظهور التشبع الشرائي على الستوكاستيك من المتوقع أن يشهد الدولار تراجعًا خلال الفترة القادة قد يصل إلى المستوى 93.70.