الدولار الأمريكي في انتظار مبيعات التجزئة
من المقرر صدور مؤشر مبيعات التجزئة ومبيعات التجزئة بقيمتها الأساسية في الولايات المتحدة المريكية خلال ساعات والذي سيعكس قوة النشاط الحالي في الأسواق. حيث من المتوقع أن تسجل مبيعات التجزئة ارتفاعاً إلى 0.2% في حين سجلت قراءة أكتوبر 0.1% بينما من المتوقع أن يسجل المؤشر بقيمته الأساسية (باستثناء مبيعات السيارات) 0.3% في نوفمبر في حين أنه قد سجل تراجعًا في أكتوبر -0.2%.
وتكمن أهمية تلك البيانات إلى أنه يعكس الوضع العام للمستثمرين ومدى تأقلمهم مع الأوضاع الحالية وفي حالة إيجابية تلك البيانات سيدعم الرؤية التفاؤلية للوضع الاقتصادي ومن ثم توقعات قيام الاحتياطي الفيدرالي برفع معدلات الفائدة.
جدير بالذكر أنه على الرغم من استمرار تحسن مبيعات التجزئة على المدى الطويل ما بين 2 إلى 10% بمتوسط 4.4% من عام 1993 وحتى 2015، إلا ان تراجع معدلات النمو منذ عام 2011 أثٌر على تراجع مبيعات التجزئة حيث أن معدلات الطلب على السلع الاستهلاكية تٌشكل جزء كبير من تحسن النمو الاقتصادي.
هذا ومع تحسن أوضاع سوق العمل وارتفاع معدلات الأجور من المتوقع أن تشهد مبيعات التجزئة تحسنًا، ولكن يبقى العائق الأساسي وراء تحسن مبيعات التجزئة هو تراجع معدلات التضخم فقد سجل مؤشر اسعار المستهلكين على أساس شهري تراجعًا واضحاً ليستقر في النطاق السلبي خلال أغسطس وسبتمبر قبل أن يعاود ارتفاعه مجددًا إلى النسبة 0.2% خلال أكتوبر الماضي.
أما بالنسبة لمؤشر أسعار المنتجين في نوفمبر فمن المتوقع أن يستقر عند 0% وأن يسجل المؤشر بقيمته الأساسية (باستناء الغذاء والطاقة) ارتفاعًا بنسبة 0.2%. هذا وقد تراجع المؤشر خلال أكتوبر ونوفمبر الماضيين، ومع تراجع اسعار النفط الحالية من المتوقع أن يسجل المؤشر المزيد من التراجع خلال نوفمبر.