بنك أوف أمريكا يتوقع انتعاشاً كبيراً للأسهم الصينية في النصف الثاني من 2025
في مذكرة تحليلية نشرها بنك أوف أمريكا، ذكر محللو البنك أنهم يتوقعون ارتفاعاً كبيراً في أسواق الأسهم الصينية في النصف الثاني من عام 2025، بشرط تسارع نمو الائتمان.
وأوضح بنك أوف أمريكا أنه في حين تعافت الأسواق في عام 2024 بسبب تغييرات السياسة المحلية، فإن عدم اليقين بشأن أوضاع التجارة العالمية وانقطاعات سلاسل التوريد والتوترات الجيوسياسية قد تضعف ثقة المستثمرين في عام 2025.
ويؤكد بنك أوف أميركا على أنه ستكون هناك حاجة إلى تحفيز قوي لدعم التعافي الاقتصادي الأوسع في الصين في عام 2026، مشيراً إلى أن مثل هذه التدابير التي ثتتمثل في خفض سعر الفائدة الأساسي للقروض بمقدار 40-60 نقطة أساس، أو زيادة العجز في الميزانية أو انخفاض قيمة اليوان بشكل معتدل جميعها عوامل قد تؤدي إلى دفع نمو الائتمان من أقل من 8% إلى ما يقرب من 9% على أساس سنوي.
ويقترح بنك أوف أميركا بدء استثمارات عام 2025 في الأسهم الصينية بشكل دفاعي من خلال التركيز على الأسهم ذات العائد المرتفع والقيمة، ومع تقدم العام، يمكن إضافة المزيد من الأسهم عالية الجودة أثناء تصحيحات السوق أو استجابة لتحفيز السياسة المالية أو النقدية.
وأضاف بنك أوف أمريكا أن الأسهم المفضلة من حيث الاستثمارات في الوقت العام الجديد هي أسهم قطاعات الإنترنت والمؤسسات المالية غير المصرفية وأجهزة تكنولوجيا المعلومات وأشباه الموصلات والشحن واللوجستيات، بينما حذر من قطاعات الرعاية الصحية والآلات الثقيلة والمشروبات الكحولية، مشيراً إلى أنها قد تواجه انخفاضاً بسبب نتائج الأعمال السلبية.
ويأتي هذا بعد أن ارتفع مؤشر MSCI للصين بنسبة 16% خلال عام 2024، متعافياً من خسارة بلغت نحو 50% خلال السنوات الثلاث السابقة، وتصدرت الأرباح قطاعات: تكنولوجيا المعلومات (بارتفاع 40%)، والخدمات المالية (بارتفاع 38%)، والاتصالات (بارتفاع 26%)، في حين انخفض قطاع الرعاية الصحية بنسبة 20% وتراجعت العقارات بنسبة 11%.
ومع ذلك، فقد أشار محللو بنك أوف أمريكا إلى أن نسب السعر إلى الأرباح المستقبلية للأسهم الصينية تظل أقل من المتوسطات التاريخية التي كانت تحققها في السابق، مع مخاطر سلبية على توقعات نمو الأرباح بنسبة 18% لعام 2024 و9% لعام 2025.