تاسي يرتفع في أولى جلسات العام الجديد وسط تراجع المؤشر الموازي بقوة
ارتفع مؤشر سوق الأسهم السعودية تاسي بشكل طفيف خلال هذه اللحظات من تعاملات، اليوم الأربعاء، في أولى جلسات العام الجديد.
يسجل تاسي الآن صعودًا بنسبة 0.2%، إلى مستوى 12,060 نقطة.
في المقابل، سجل مؤشر السوق الموازية نمو حد أعلى انخفاضًا بنسبة 1.5%، إلى مستوى 31,013 نقطة، وذلك عند الساعة 12:38 بتوقيت الرياض.
كانت أولى جلسات التداول في السوق المالية السعودية لعام 2025 هادئة نسبياً، حيث تتزامن مع عطلة رأس السنة الميلادية في الأسواق العالمية.
بعد ارتفاع مؤشر سوق الأسهم السعودية "تاسي" بنحو 200 نقطة خلال الجلسات الثلاث الأخيرة، قد تشهد السوق بعض التراجعات لجني الأرباح، خاصة بعد أن فقد المؤشر أكثر من نصف مكاسبه خلال جلسة الإغلاق الأخيرة، ليغلق مرتفعاً فقط بـ36 نقطة عند مستوى 12036 نقطة. يُعد هذا الإغلاق الأول فوق مستوى 12000 نقطة منذ عقدين.
ارتفاع سعر الديزل محلياً وتأثيره على أسهم أرامكو
شهد سهم "أرامكو السعودية (TADAWUL:2222)" ضغطاً خلال العام الماضي مع تراجع بنسبة 15%، وهو أكبر انخفاض سنوي للسهم منذ إدراجه، بسبب تراجع أسعار النفط وتمديد تحالف "أوبك+" لخفض الإنتاج. ومع ذلك، قد يشهد السهم بعض الزخم اليوم بعد إعلان الشركة رفع أسعار الديزل في السعودية بنسبة 44% ليصل إلى 1.66 ريال للتر. كما ارتفعت أسعار النفط في آخر جلسات عام 2024، مدفوعة بتوسع النشاط الصناعي في الصين، أكبر مستورد عالمي للنفط.
من المتوقع أن تركز السوق على أسهم قطاع البتروكيماويات، خاصة سهم "سابك (TADAWUL:2010)"، وسط إشارات إيجابية من الاقتصاد الصيني. صرّح الرئيس الصيني شي جين بينغ بأن الناتج المحلي الإجمالي لبلاده نما بنسبة 5% خلال 2024، متماشياً مع التوقعات الرسمية، مما يعزز احتمالية التعافي في الطلب العالمي على المواد البتروكيماوية.
النظرة المستقبلية للبنوك السعودية
توقعت وكالة "فيتش" نمو البنوك السعودية بنسبة 12% في 2025، وهو ضعف متوسط معدلات النمو للبنوك الخليجية. أنطون لوباتين، مدير أول في "فيتش"، أشار إلى أن المطلوبات بالعملة الأجنبية ارتفعت إلى 10% من إجمالي التزامات البنوك السعودية، مما يعكس الطلب الكبير على السيولة مع تسارع مشروعات "رؤية 2030".
ورغم ارتفاع الودائع في البنوك السعودية، إلا أن القروض نمت بوتيرة أسرع، مما دفع نسبة القروض إلى الودائع "LDR" إلى مستوى يتجاوز 107%، بحسب النشرة الإحصائية الشهرية للبنك المركزي السعودي.
سيتم توجيه الأنظار نحو أسهم البنوك، وعلى رأسها "مصرف الراجحي (TADAWUL:1120)" و"البنك الأهلي السعودي"، خاصة مع تحسن شهية المخاطرة وأداء القطاع في الجلسات الأخيرة. ورغم ذلك، لا تزال أسهم البنوك تتداول عند مضاعفات ربحية منخفضة تبلغ 12 مرة فقط، مما قد يفتح المجال لمزيد من الاهتمام بهذا القطاع.