السوق السعودية تترقب أمرًا مهمًا وسط انخفاض تاريخي لأحجام التداول

ارتفع مؤشر سوق الأسهم السعودية تاسي خلال هذه اللحظات من تعاملات، اليوم الخميس، حيث يتزامن ذلك مع انخفاض أحجام التداول في السوق بشكل ملحوظ.

يسجل تاسي الآن ارتفاعًا بنسبة 0.14%، إلى مستوى 11,908 نقطة.

في المقابل، سجل مؤشر السوق الموازية نمو انخفاضًا بنسبة 0.12%، إلى مستوى 30,969 نقطة، وذلك عند الساعة 12:22 ظهرًا بتوقيت الرياض.

سجلت البورصة السعودية، يوم الأربعاء، أدنى مستوى لقيم التداول اليومية منذ فبراير 2023، تزامناً مع عطلة عيد الميلاد في الأسواق العالمية.

على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، شكل المستثمرون الأجانب أكثر من ربع قيم التداولات في السوق المالية السعودية. ومع غيابهم، انخفضت التداولات بنسبة 55% مقارنة بالمتوسط اليومي خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.

اليوم الخميس، يُتوقع أن تشهد السوق عودة تدريجية للمستثمرين الأجانب بعد موسم الإجازات. وأظهرت مذكرة بحثية صادرة عن شركة "إي إف جي هيرميس (EGX:HRHO)" أن المستثمرين الأجانب حققوا صافي شراء في الأسهم السعودية بقيمة تقارب 5 مليارات دولار منذ بداية العام.

قطاع البنوك تحت الضغط

تواجه أسهم البنوك السعودية ضغوطاً مستمرة بسبب حالة الترقب لآفاق أسعار الفائدة. يتم تداول أسهم البنوك بمكررات ربحية منخفضة تبلغ نحو 12 مرة، مقارنةً بمتوسط السوق البالغ 17.7 مرة.

وأوضح هشام أبو جامع، الرئيس التنفيذي لشركة "تقنيات مكيال المالية"، أن أداء قطاع البنوك لا يعكس الواقع الاقتصادي الحالي، خصوصاً مع زيادة الطلب على التمويل من الشركات والأفراد وسط احتمالات خفض الفائدة.

اليوم، ستتجه الأنظار إلى سهم "الإعادة السعودية"، التي ستبدأ اكتتاب زيادة رأسمالها بنسبة 30% لصالح "صندوق الاستثمارات العامة". الشركة أعلنت تعيين عضوين من الصندوق السيادي في مجلس إدارتها، وهما فهد الجميح ومحمد السديري.

اكتتابات وتحفيز السيولة

أشار محمد الميموني، المستشار المالي في "المتداول العربي"، إلى أن السوق في حالة انتظار لنتائج أعمال الشركات للربع الرابع، إلى جانب الاكتتابات الجديدة وزيادات رؤوس الأموال.

تشمل هذه الاكتتابات موافقة هيئة السوق المالية على طرح 9% من أسهم "أم القرى (TADAWUL:3005) للتنمية والإعمار"، وطرح 45% من رأسمال "إجادة للنظم" التابعة لمصرف الراجحي، بالإضافة إلى خطة "أكوا باور" لزيادة رأس المال بقيمة 7.1 مليار ريال.

الاقتصاد العالمي وتأثيره المحلي

على الصعيد الدولي، أبقت الصين على أسعار الفائدة الرئيسية دون تغيير، بينما تحافظ على خياراتها مفتوحة لمواجهة أي تطورات تجارية مع الولايات المتحدة.

وتظهر أهمية الصين كسوق رئيسي للسعودية في بيانات الهيئة العامة للإحصاء، التي كشفت عن تراجع فائض الميزان التجاري بنسبة 28% في أكتوبر الماضي على أساس سنوي، نتيجة انخفاض الصادرات النفطية.

هذا المشهد يعكس توازناً دقيقاً بين العوامل المحلية والدولية، مع استمرار الحاجة إلى محفزات أقوى لدعم السوق ودفعها نحو النمو المستدام.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image