سهم نوفو نورديسك يتعافى رغم نتائج مخيبة للآمال
قفزت أسهم شركة Novo Nordisk A/S Class B (CSE:NOVOb) بأكثر من 9% يوم الاثنين، على الرغم من النتائج المخيبة للآمال التي حققتها الشركة في علاجها التجريبي للسمنة CagriSema.
جاء ذلك في أعقاب صدور بيانات المرحلة الثالثة من تجربة REDEFINE-1 يوم الجمعة، والتي قيمت CagriSema - وهو مزيج من كاجريلينتايد، وهو ناهض الأميلين، وسيماجلوتايد، وهو ناهض مستقبلات GLP-1 - لفعاليته في تعزيز فقدان الوزن.
ووفقًا للمحللين في بيرنشتاين، أظهرت التجربة فقدان الوزن بنسبة 22.7% بعد 68 أسبوعًا من العلاج، مع نتيجة معدلة بالدواء الوهمي بلغت 20.3%.
وعلى الرغم من أن هذه النتيجة كانت خطوة للأمام مقارنةً بالمكونات الفردية وحدها، إلا أنها كانت أقل من التوقعات وتوقعات الشركة نفسها.
وكانت شركة Novo Nordis (NYSE:NVO) قد وضعت نموذجًا لفقدان الوزن بنسبة 25% من التجربة، مما يجعل هذه النتيجة مخيبة للآمال بشكل كبير للمستثمرين، خاصةً بالنظر إلى التوقعات المحيطة بالعقار كمنافس محتمل على لقب علاج السمنة الأعلى فعالية في السوق.
على الرغم من الأداء المتفوق لعقار كاجريسيما مقارنةً بالمكونات الفردية - كاجريلينتايد وسيماجلوتايد، اللذان حققا انخفاضًا في الوزن بنسبة 11.8% و16.1% على التوالي - إلا أن فقدان الوزن بنسبة 22.7% الذي شوهد في التجربة كان مخيبًا للآمال.
كما سلطت التجربة الضوء على بعض التحديات العملية، حيث بقي العديد من المشاركين على جرعات منخفضة طوال فترة الدراسة؛ حيث صعد 57% فقط من المرضى إلى الجرعة العالية من الدواء بحلول نهاية التجربة.
بالإضافة إلى ذلك، أشارت شركة Novo Nordisk إلى أن الأحداث السلبية المتعلقة بعقار CagriSema كانت في المقام الأول في الجهاز الهضمي وكانت خفيفة إلى معتدلة في طبيعتها، مما لم يقلل من الشعور العام بالخيبة المحيطة بنتائج التجربة.
وقد أشار محللو جيفريز إلى أن فقدان الوزن بنسبة 20.4% من وزن CagriSema عند 68 أسبوعًا يعكس إلى حد كبير نسبة 20.9% التي شوهدت في تجربة SURMOUNT-1 التي أجرتها شركة Lilly's Tirzepatide (15 ملغ) عند 72 أسبوعًا.
ومع ذلك، في حين أن نتائج CagriSema كانت مشابهة لنتائج Tirzepatide، إلا أنها كانت أقل من التوقعات، خاصة بالنظر إلى مرونة الجرعات في REDEFINE-1، والتي كان من المحتمل أن تسمح بجرعات أقل من المثلى.
تكهن المحللون أن أحد أسباب الأداء دون المستوى هو النسبة المنخفضة نسبيًا للمرضى الذين وصلوا إلى أعلى جرعة من كاجريسيما (57.3%) مقارنة بالعلاجات الأخرى، مثل تيرزيباتيد (84.9% في SURMOUNT-1).
ربما أدى التصميم المرن للجرعات في REDEFINE-1 إلى انخفاض الفعالية، على الرغم من الجهود التي بذلتها الدراسة لتحسين قدرة الجهاز الهضمي على التحمل.
أشار جيفريز كذلك إلى أنه في حين تخطط نوفو نورديسك لإجراء تجربة أخرى في عام 2025 بجرعات أقل مرونة، فإن مشاكل التحمل المحيطة بدواء كاجريسيما قد لا تتحسن، مما يثير المخاوف بشأن أدائه المستقبلي.
هذا يلقي بظلاله على آفاق CagriSema، خاصةً مع تحول التركيز في مجال السمنة إلى أدوية أكثر فعالية وأكثر تحملاً.
وفي ضوء هذه النتائج، خلص محللو جيفريز إلى أن شركة ليلي لا تزال في وضع تنافسي قوي. ويواصل عقار تيرزيباتيد الذي تنتجه شركة ليلي ريادة سوق السمنة، ومع الجيل التالي من العلاجات القابلة للحقن - مثل أورفولبرون (عن طريق الفم) وريتاتروتيد (فعالية الجيل التالي) - يبدو أن ليلي تستعد للحفاظ على هيمنتها.
يرى المحللون أن نتائج كاجريسيما تمثل تطورًا إيجابيًا لشركة ليلي، مشيرين إلى أن قدرة الشركة على الجمع بين آليات مختلفة (على سبيل المثال، GLP-1، وGIP، والأميلين) تضعها في وضع جيد لتقديم نتائج أعلى وأكثر صحة لفقدان الوزن.
كما أشاروا أيضًا إلى تركيز ليلي على الابتكارات مثل الحاقن التلقائي ذي الغرفة الواحدة، والذي يمكن أن يميزها أكثر عن المنافسين.
كما أكد جيفريز أيضًا على إمكانات أورفورليبرون الذي يمكن أن يبرز كعلاج فموي من الدرجة الأولى والأفضل في فئته.
وبفضل فعاليته القوية وقدرته الجيدة على التحمل وقابليته للتطوير، فإن أورفورغليبرون لديه القدرة على منافسة العلاجات القابلة للحقن مثل ويغوفي، مما يعزز ريادة ليلي في هذا المجال.
بالنسبة لشركة Novo Nordisk، تمثل نتائج هذه التجربة انتكاسة كبيرة، حيث تكافح الشركة لتمييز CagriSema عن العلاجات الحالية في سوق علاج السمنة الذي يتقدم بسرعة.
وقد أشارت الشركة إلى أنها ستأخذ فرصة ثانية لتحسين فقدان الوزن من خلال تجربة جديدة في المرحلة الثالثة، ولكن كما يتفق المحللون في بيرنشتاين وجيفريز على أن هذا قد يؤخر تقديم CagriSema المتوقع في عام 2026 وإطلاقه، مما يترك الباب مفتوحًا على مصراعيه لشركة Lilly لتعزيز مكانتها كشركة رائدة عالميًا في علاجات السمنة.
ومما يضاعف من النتائج المخيبة للآمال هو توسع خط أنابيب شركة Lilly، حيث من المقرر أن تؤدي الموجة التالية من العلاجات الفموية والحقن إلى دفع النمو المستقبلي.