محافظ الاحتياطي الاسترالي: السياسة النقدية ستظل مقيدة!
في تصريحاتها الأخيرة، شددت ميشيل بولوك، محافظ بنك الاحتياطي الاسترالي ، على أن السياسة النقدية يجب أن تبقى مقيدة حتى تتأكد السلطات من وجود تقدم مستدام في تقليص التضخم.
وأوضحت بولوك أن البنك لا يزال أمامه بعض العمل لضمان عودة التضخم إلى النطاق المستهدف بشكل مستدام، معتبراً أن الطريق لا يزال طويلاً قبل تحقيق هذا الهدف.
وأضافت بولوك أن التوقعات الحالية تشير إلى أن العودة إلى الهدف المرجو للتضخم ستتحقق بحلول عام 2026، مشيرة إلى أن هذا يعتمد بشكل كبير على توفر مزيد من البيانات الاقتصادية التي ستساعد في تقييم الوضع بشكل دقيق، وأن المجلس سيقوم بمراجعة نهج السياسة النقدية بشكل دوري بناءً على المستجدات الاقتصادية، وفي ضوء البيانات الجديدة المتاحة.
وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي العالمي، تحدثت بولوك عن صعوبة التنبؤ بتوجهات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأن هناك تحديات غير مؤكدة بشأن السياسة الأمريكية في المستقبل القريب. وفي هذا السياق، أشار إلى أن التعريفات الجمركية الأمريكية قد تؤدي إلى زيادة التضخم في الولايات المتحدة، إلا أنها لن يكون لها تأثير مباشر على التضخم في أستراليا على المدى القصير.
واختتمت بولوك تصريحاتها بالتأكيد على ضرورة اتخاذ القرارات السياسة بناءً على البيانات والمعطيات الملموسة، وليس على الافتراضات أو التوقعات التي قد تكون غير مؤكدة، في إشارة إلى الحاجة إلى الاستناد إلى الحقائق المتوفرة عند صياغة السياسات الاقتصادية المستقبلية.
وكذلك، أكد محافظ بنك الاحتياطي الاسترالي على أن البنك مستعد للاستجابة إذا انخفض التضخم بسرعة أكبر من المتوقع، موضحًا أن هدف البنك هو الوصول إلى معدل تضخم يبلغ 2.5%. وأوضح أن البنك قد ينظر في خفض أسعار الفائدة في حال استمر التضخم في التراجع التدريجي نحو الهدف المحدد.
وأشارت بولوك إلى أنه لا يتطلب الوصول إلى معدل التضخم المستهدف بشكل كامل للبدء في خفض الفائدة، ولكن يجب أن يكون التضخم في اتجاهٍ يؤدي إلى ذلك الهدف. وفي حال ارتفاع التضخم مجددًا، سيكون ذلك بمثابة إشارة تحذير للبنك. وفي هذه المرحلة، يمكن للبنك الاحتفاظ بمعدلات الفائدة الحالية حتى يظهر تباطؤ أكبر في التضخم.
اقرأ أيضا:
الاحتياطي الاسترالي يدعو لمراجعة نهج السياسة النقدية
الاحتياطي الاسترالي: من السابق لأوانه الحكم على نتائج الانتخابات الأمريكية