الفيدرالي: خفض الفائدة يستدعي الكثير من الحذر!
تحدث عضوي الفيدرالي الأمريكي، ميشيل بومان وسوزان كولينز اليوم عن السياسة النقدية للفيدرالي والتي هي محط أنظار بشكل خاص بعد ارتداد التضخم للارتفاع من جديد وصعود ترامب المعادي لأسعار الفائدة المنخفضة إلى سدة الحكم الأمريكي.
وبدا الحذر واضحًا في تصريحات بومان عن خفض الفائدة وفيما يلي نوضح أهم تصريحات ميشيل بومان وسوزان كولينز.
تصريحات بومان..الحذر من الخفض
صرحت ميشيل بومان، عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بأن الحذر مطلوب عند التفكير في خفض أسعار الفائدة، وسط توقعات بأن المستوى المحايد أو نقطة النهاية لأسعار الفائدة قد تكون أعلى مما كان متوقعاً في السابق، خاصة في ظل تباطؤ التقدم نحو خفض التضخم خلال الأشهر الأخيرة.
قالت بومان: "أفضل أن أتصرف بحذر عند خفض سعر الفائدة، لتقييم مدى قربنا من نقطة النهاية، مع الاعتراف بعدم تحقيق هدف التضخم حتى الآن، ومتابعة تطورات سوق العمل عن كثب".
كانت بومان العضو الوحيد الذي صوت ضد خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال اجتماع ديسمبر، مفضلة خفضاً بمقدار 25 نقطة أساس فقط.
بعد أول خفض للفائدة في الدورة الحالية خلال سبتمبر، أشار الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه يهدف إلى خفضها إلى مستوى محايد، وهو المستوى الذي لا يحفز النمو الاقتصادي ولا يعرقله.
ومع ذلك، قد يكون المستوى المحايد أعلى مما كان متوقعاً سابقاً، ما يعني أن مسار خفض الفائدة قد يكون أقصر من المتوقع.
وأضافت بومان: "تقديري للمستوى المحايد لسياسة الفائدة أعلى بكثير مما كان عليه قبل الجائحة، وبالتالي قد نكون أقرب إلى موقف سياسي محايد مما نعتقد حالياً".
يأتي موقف بومان الحذر من خفض الفائدة في وقت يبدو فيه أن التقدم في كبح التضخم قد تباطأ، مما يضع مخاطر أكبر أمام هدف الاحتياطي الفيدرالي المتمثل في خفض التضخم إلى 2%.
واختتمت بومان بالقول: "أرى مخاطر أكبر على جانب استقرار الأسعار في تفويضنا، خاصة مع بقاء سوق العمل قريباً من التوظيف الكامل، لكن من الممكن أيضاً أن نشهد تدهوراً في أوضاع سوق العمل".
تصريحات كولينز..سوق العمل والحذر
أدلت سوزان كولينز، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن وعضو في الاحتياطي الفيدرالي، بتصريحات تناولت رؤيتها للوضع الاقتصادي الحالي ومستقبل السياسة النقدية في الولايات المتحدة. أكدت كولينز أن الاقتصاد الأمريكي "في وضع جيد"، وأن سوق العمل لا يزال صحيًا، مشيرة إلى أن التضخم يتجه نحو تحقيق هدف 2%. ومع ذلك، أوضحت أن التقدم نحو هذا الهدف قد يكون "غير منتظم"، مما يستدعي مزيدًا من الحذر في اتخاذ القرارات النقدية.
وأشارت إلى أن الإنتاجية القوية تعني أن مكاسب الأجور الحالية ليست سببًا مباشرًا للتضخم، وهو عامل إيجابي يدعم استقرار السوق. لكنها شددت على أن أي تباطؤ إضافي في سوق العمل يعتبر "غير مرغوب فيه"، محذرة من تأثير مثل هذه التراجعات على الاقتصاد.
حول مستقبل السياسة النقدية، ذكرت كولينز أن السياسة الحالية "لا تزال تقييدية"، وأن هناك حاجة إلى "بعض التخفيضات الإضافية في أسعار الفائدة". لكنها حذرت من أن أي تخفيضات مفرطة أو سريعة قد تضر بسوق العمل، مما يجعل التوازن أمرًا ضروريًا.
كما أشارت إلى أن قرارات السياسة النقدية لن تكون مبنية على "مسار محدد مسبقًا"، بل سيتم اتخاذها "اجتماعًا تلو الآخر"، بناءً على المعطيات الاقتصادية المتاحة. لكنها أكدت أن السياسة النقدية الحالية "مجهزة بشكل جيد للتعامل مع التوقعات الاقتصادية".
اختتمت كولينز تصريحاتها بالتأكيد على أهمية المضي قدمًا بحذر في تخفيف السياسات النقدية، موضحة أن التباطؤ المفرط في وتيرة تخفيض أسعار الفائدة قد يضر بسوق العمل ويعطل التقدم نحو تحقيق أهداف الاحتياطي الفيدرالي.
تنبيه: هذا المقال مكتوب لأغراض معلوماتية فقط. لا يقصد منه تشجيع شراء أي أصل، ولا يعتبر طلب أو عرض أو توصية أو اقتراح للاستثمار. نود أن نذكركم أن كل أصل يتم تقييمه من وجهات نظر متعددة ومخاطره كبيرة، بالتالي أي قرار استثماري والمخاطر المرتبطة به تعود للمستثمر. كما أننا لا نقدم أي خدمات استشارية للاستثمار.