الدولار يتداول عند أعلى مستوياته في 7 أشهر متجاوزاً مستوى 106.1 نقطة

شهد مؤشر الدولار الأمريكي DXY ارتفاعاً حاداً خلال تعاملات يوم الثلاثاء ليسجل أعلى مستوياته منذ بداية مايو الماضي؛ أي فيما يقرب من 7 أشهر، بعد أن تخطى مستوى 106.1 نقطة على خلفية الأرباح الكبيرة لعوائد سندات الخزانة مع تزايد التكهنات بخفض أقل لأسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

الدولار الآن

ارتفع مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية أخرى – بحوالي 0.60% ليسجل 106.079 نقطة، بعد أن لامس منذ قليل المستوى 106.178 نقطة، وهو أعلى مستوى يسجله منذ يوم 1 مايو.

وجاء هذا مدفوعاً بتوقعات المستثمرين بأن فرض تعريفات جمركية أعلى في ظل إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قد يؤدي إلى رفع الأسعار المحلية في الولايات المتحدة بدرجة كبيرة لتعزز التضخم المرتفع، مما يحد من قدرة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على خفض أسعار الفائدة.

تزايدت تلك المخاوف مع حصول الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب على أغلبية عظمى في مجلس النواب الأمريكي (الكونجرس) بالانتخابات البرلمانية، وهو ما عزز التوقعات بأن ترامب قد يتمكن من المضي قدماً في التخفيضات الضريبية وإلغاء القيود التنظيمية بعد توليه منصبه في يناير.

وضربت موجة ما يسمى بـ"تداولات ترامب" الأسواق بقوة، خاصة بعدما حذر الرئيس الأمريكي المنتخب منطقة اليورو من افتقارها إلى الواردات الأمريكية وهدد الصين بفرض تعريفات جمركية بنسبة تصل إلى 60%.

وتتجه أنظار المستثمرين في الوقت الحالي إلى أحدث بيانات التضخم الأمريكية، الخاصة بشهر أكتوبر، والتي من المقرر صدورها غداً؛ الأربعاء، حيث قد توفر مزيداً من الإشارات بشأن التوقعات الاقتصادية وتحركات السياسة النقدية المقبلة للاحتياطي الفيدرالي.

وتشير تقديرات الأسواق إلى أنه من المحتمل أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلك العام بنسبة 0.2% للشهر الرابع، في حين من المتوقع أن يتسارع التضخم الأساسي للمرة الأولى منذ مارس، ويأتي هذا في الوقت الذي تتوقع فيه الأسواق فرصة بنسبة 60% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعي ديسمبر أو يناير.