الدولار يتكبد أسوأ خسائره بـ 3 أشهر في أعقاب أكبر مكاسب يومية منذ 2022
شهد مؤشر الدولار الأمريكي DXY انخفاضاً حاداً خلال تعاملات يوم الخميس بعد أن أغلق جلسة الأمس على أكبر مكاسب يومية يحققها منذ عام 2022، على خلفية الدعم الكبير الذي تلقته العملة الأمريكية نتيجة فوز الرئيس الأمريكي السابق الجمهوري دونالد ترامب بالفترة الانتخابية المقبلة بعد تفوقه على منافسته الديموقراطية كامالا هاريس.
وعلى صعيد التداولات، هبط مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية – مقابل سلة من 6 عملات رئيسية أخرى – بنسبة 0.84% ليسجل 104.232 نقطة، وهي أكبر خسارة يتكبدها منذ يوم 2 أغسطس، وجاء هذا بعد أن كان قد أغلق جلسة أمس؛ الأربعاء على ارتفاع قوي بنسبة 1.7% عند 105.117 نقطة، عقب ملامسته المستوى 105.441 نقطة.
ويأتي هذا في ظل عمليات جمع الأرباح من قبل المستثمرين عقب الأرباح القوية التي حققتها العملة، وتوجه المستثرين نحو الحذر مع تحول الاهتمام الآن إلى قرار الفائدة لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والذي من المتوقع أن يخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، بعد خفضها بواقع 50 نقطة أساس في الاجتماع الماضي بشهر أكتوبر.
وكان انتعاش الدولار قد جاء على خلفية تقليص المتداولين لتوقعاتهم بشأن المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي بعد فوز ترامب، وسط المخاوف حيال تزايد ضغوط التضخم التي قد تنتج جراء سياسات ترامب التي وعد بتطبيقها، حيث تراجع احتمال خفض الفائدة في ديسمبر الآن إلى 67%، انخفاضاً من 77% يوم الثلاثاء.
وبجانب ذلك، تقوم الأسواق الآن بتسعير ما يقرب من نقطة مئوية واحدة من تخفيضات أسعار الفائدة من قبل اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بحلول شهر سبتمبر 2025، وهو أقل قليلاً من توقعات السوق في وقت سابق من هذا الأسبوع، وقبل فوز ترامب.
وفي الوقت الحالي، تحرص الأسواق على الحصول على بعض الإشارات حول التحركات المستقبلية في السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والتأثير الاقتصادي المحتمل لتولي ترامب رئاسة الولايات المتحدة مرة أخرى.