الملياردير العجوز بافيت يبيع هذه الأسهم ويكدس النقد بسرعة عنيفة

واصلت شركة بيركشاير هاثاواي، بقيادة المستثمر وارن بافيت، تقليص استثماراتها في الأسهم، حيث خفضت بشكل كبير من حصصها في شركة "أبل (AAPL)" وبنك "أوف أمريكا" وزادت احتياطياتها النقدية لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 325.2 مليار دولار بنهاية الربع الثالث.

وقد ارتفع هذا الاحتياطي النقدي من 276.9 مليار دولار بنهاية شهر يونيو، مما يعكس توجهاً حذراً نحو السوق في ظل تخلي الشركة عن بعض الأصول الرئيسية.

يمكن متابعة محفظة الملياردير العجوز ومعرفة كل تحديثاتها وكذلك معرفة الأسهم المختارة من بافيت والتي تتوافق مع عقليته في الاستثمار من خلال استراتيجيات InvestingPro وProPicksAI

يمكنك الانتقال لمحفظة بافيت من هنا واستكشاف استراتيجية "أفضل أسهم بافيت" من هنا..وإذا لم تكن مشتركًا يمكنك الاشتراك الآن من هنا

وكشف التقرير المالي الأخير، الصادر يوم السبت، أن بيركشاير باعت نحو 300 مليون سهم من أسهم "أبل" خلال الصيف، ما يمثل حوالي 25% من حصتها. ويأتي ذلك بعد سلسلة من عمليات البيع خلال عام 2024، حيث بلغ إجمالي الأسهم المباعة أكثر من 600 مليون سهم، رغم أن "أبل" لا تزال تمثل أكبر استثمار أسهم لدى الشركة بقيمة 69.9 مليار دولار.

وبالإضافة إلى ذلك، باعت الشركة ما يزيد عن 10 مليارات دولار من أسهم بنك "أوف أمريكا"، مما يقلل من حصتها في هذه الأصول الأساسية. وبلغ إجمالي الأسهم المباعة من قِبل بيركشاير خلال هذا الربع حوالي 36.1 مليار دولار.

وقد صرّح بافيت، الذي يقود بيركشاير منذ عام 1965، في وقت سابق أن أبل ستبقى على الأرجح أكبر استثمار للشركة. ومع ذلك، تأتي هذه المبيعات الكبيرة في وقت يتوقع فيه بافيت تبعات ضريبية محتملة بسبب ضريبة اتحادية نسبتها 21% على المكاسب الرأسمالية، والتي قد ترتفع مستقبلاً.

ومع هذا النهج الحذر، توقفت بيركشاير عن إعادة شراء أسهمها الخاصة خلال الربع الثالث، وهو ما يُعدّ تحولاً عن استراتيجيتها السابقة، حيث كانت قد أعادت شراء أسهم بقيمة 345 مليون دولار في الربع الثاني.

ويشير هذا التوقف إلى أن بافيت قد لا يرى حتى أسهم شركته كصفقة جذابة في السوق الحالية. ووفقاً لنيكولاس كولاس، المؤسس المشارك لشركة "داتا تريك ريسيرش"، فإن هذا "السلوك غير المعتاد" قد يعكس قلق بافيت بشأن ارتفاع قيمة الأسهم إلى مستويات مرتفعة، حيث يقترب مؤشر "S&P 500" من أعلى مضاعف ربحية تاريخي له.

وقد يكون تحول بيركشاير نحو السيولة النقدية مرتبطاً برغبة بافيت في تجهيز الشركة لمرحلة انتقال القيادة المحتملة. على الرغم من أن بافيت قد سمى نائب الرئيس، غريغ أبيل كخليفة له، إلا أن موعد توليه المسؤولية لم يتم تحديده بعد.

ويعتقد كولاس أن بافيت قد يرغب في منح أبيل المرونة لإعادة تشكيل محفظة استثمارات بيركشاير وإعادة النظر في برنامج إعادة شراء الأسهم للشركة. وهناك احتمال آخر بأن بيركشاير قد تكون تستعد لعملية استحواذ كبيرة، رغم أن كولاس يرى أن هذا أقل احتمالاً نظراً لعمر بافيت وتهيئة الشركة لخليفته.

تأثير الأرباح نتيجة التزامات التأمين

أظهر التقرير الفصلي لبيركشاير أيضاً انخفاضاً بنسبة 6% في الأرباح التشغيلية، حيث انخفضت إلى 10.09 مليار دولار من 10.76 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام السابق. ويعود هذا الانخفاض بشكل كبير إلى ارتفاع التزامات التأمين، بما في ذلك خسائر ناجمة عن إعصار "هيلين" وتأثيرات سلبية من تقلبات أسعار العملات.