ملخص السوق.. حذر شديد للمتداولين والانتخابات الأمريكية في دائرة الضوء
شهدت الأسواق المالية العالمية تحركات حذرة ومتباينة إلى حد كبير خلال أولى تداولات الأسبوع، ومع اقتراب بداية التصويت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية حيث تتصدر الانتخابات الأمريكية المشهد خلال التعاملات؛ فمن المرجح أن تؤثر تطورات الانتخابات الأمريكية على تحركات مختلف السلع والعملات والأسهم خلال التداولات المقبلة.
وفي السباق الرئاسي الأمريكي، ظلت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس والمرشح الجمهوري دونالد ترامب متقاربين فعلياً في استطلاعات الرأي قبل بدء التصويت غداً الثلاثاء، علماً بأنه قد لا يتم الإعلان عن الفائز لأيام بعد انتهاء التصويت.
وكانت تحركات المستثمرين أكثر حذراً خلال تداولات سوق الأسهم العالمية مع ترقب نتائج الانتخابات الأمريكية وما لها من انعكاسات محتملة على آفاق الاقتصاد العالمي، إلى جانب توقعات الأسواق بخفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة باجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة هذا الأسبوع.
ولقد أظهر استطلاع حديث للرأي تقدم كامالا هاريس على دونالد ترامب في ولاية آيوا، مما أدى إلى تراجع الدولار وعائدات السندات وعملة البيتكوين.
وخلال تداولات الأسهم العالمية، انخفضت الأسهم الأمريكية ونظيرتها الأوروبية بشكل واضح قبل ساعات من بدء يوم التصويت، حيث تراجعت الأسهم الأمريكية على الرغم من انخفاض العائد على سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات، حيث يترقب المستثمرون علامات أكثر وضوحاً بشأن تداعيات نتائج الانتخابات الأمريكية على السياسة.
وعلى صعيد تداولات سوق العملات؛ غذّى انخفاض الدولار الأمريكي ارتفاع أزواجه من العملات الرئيسية المختلفة وسط تصاعد حالة عدم اليقين بشأن نتائج الانتخابات الأمريكية وتريث المتداولين لمراقبة التطورات التي ستشهدها الساحة الأمريكية.
ونتيجة لحالة عدم اليقين السياسي؛ وجدت أسعار الذهب دعماً واضحاً خلال التعاملات؛ حيث يحظى الذهب بميزة الملاذ الآمن بأوقات التقلبات وتزايد درجة عدم اليقين، إلى جانب الانخفاض القوي للدولار الأمريكي ما عزز تزايد الطلب على المعادن المقومة بالعملة الخضراء ومن بينها الذهب.
كل هذا يتزامن مع قفزة أسعار النفط الخام بالتعاملات؛ بعدما قرر تحالف أوبك + تأجيل خطط زيادة الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يومياً لعام 2025، والتي كان من المخطط أن تبدأ بشهر ديسمبر المقبل، ما عزز توقعات الأسواق بأن تخفيضات النفط الطوعية قد تستمر لفترة أطول، وهذا انعكس إيجاباً على أسعار النفط.