الدولار تحت وطأة ضعف سوق العمل والانتخابات الأمريكية.. فما هي توقعات كوميرز بنك؟
قدم رئيس قسم العملات الأجنبية والسلع في كوميرز بنك، أولريش لوختمان، تحليلات هامة بشأن تحركات الدولار الأمريكي وسط بيانات سوق العمل لشهر أكتوبر مع ترقب الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وفي هذا الصدد، قال المحلل الاقتصادي إن تقرير سوق العمل الصادر يوم الجمعة لم يكن له أي تأثير سلبي دائم على الدولار الأمريكي وبعبارة أخرى، لم يضر العدد المنخفض للغاية للوظائف الجديدة التي تم خلقها في أكتوبر بأداء الدولار وذلك لسببين:
الأول: أن معدل البطالة لم يكن مفاجئاً أي لم يرتفع.
الثاني: هناك ما يكفي من المؤثرات الخاصة لتفسير الاتجاه الهبوطي لبيانات الوظائف بالقطاع الخاص، دون أن يُفترض أن سوق العمل داخل الولايات المتحدة في حالة سقوط حر.
وبشكل عام يبدو أن المؤثر الأقوى على تحركات الدولار الأمريكي هو الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والمقرر بدؤها غدا الثلاثاء، حيث أوضح لوختمان أن الاقتصاد الأمريكي قد يشهد تغييرات جذرية إذا فاز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة بالاستناد إلى إعلانات وتصريحات ترامب الأخيرة.
وربما تكون استطلاعات الرأي التي نُشرت خلال عطلة نهاية الأسبوع قد هزت اليقين الذي ربما راهن به بعض المشاركين في السوق على فوز دونالد ترامب وهو ما أضعف الدولار بشكل كبير خلال تداولات اليوم.
أما عن استطلاعات الرأي الخاصة بالانتخابات؛ قال المحلل الاقتصادي إن هناك استطلاعين جديران بالملاحظة بشكل خاص: أحدهما أجرته صحيفة نيويورك تايمز، والذي كشفت نتائجه عن تقدُّم كامالا هاريس في ولايتي نورث كارولينا وجورجيا، وهما ولايتان شهدت فيهما معظم استطلاعات الرأي حتى الآن تقدم ترامب.
والثاني، مسح أكثر دقة والذي أظهر تصدر هاريس في ولاية لوا، وهي ولاية كانت إلى حد كبير أكثر ولاءاً للجمهوريين، وبالتالي، أثارت المسوح الأخيرة الشكوك في أن معظم استطلاعات الرأي التي دعمت فوز دونالد ترامب قد تتعرض لخطأ منهجي.