ملخص السوق.. الأسهم تتجاهل احتدام الصراع بالشرق الأوسط ولكن الملاذ الآمن يتفاعل بوضوح

ملخص السوق.. الأسهم تتجاهل احتدام الصراع بالشرق الأوسط ولكن الملاذ الآمن يتفاعل بوضوح
شهية المخاطرة

شهدت تداولات الأسواق المالية بأولى جلسات الأسبوع، يوم الاثنين، تطورات عديدة من الناحية الاقتصادية والنقدية؛ ولكن احتدام وتفاقم الصراع بالشرق الأوسط سيطر بوضوح على المشهد ودفع أصول وعملات الملاذ الآمن للارتفاع؛ فيما تجاهلت أسواق الأسهم هذه التطورات.

وفي هذا الصدد، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي 800 غارة جوية استهدفت حزب الله اللبناني خلال يوم الاثنين، بغرض القضاء على البنية التحتية العسكرية لحزب الله والتي تشمل الصواريخ والصواريخ والطائرات المسيرة ومنصات الإطلاق الموجودة في جنوب لبنان والبقاع، في عمق الأراضي اللبنانية.

وبعدها، أعلنت سلطات الاحتلال أنها تستهدف العاصمة بيروت بالوقت الحالي بدعوى أن حزب الله يستغل المدنيين كدروع بشرية من خلال وضع أسلحة في مناطق سكنية، في تصعيد خطير للصراع بالشرق الأوسط واستمرار الحرب الدائرة منذ أكتوبر الماضي بين الكيان وحركة حماس.

وفيما يلي، يمكن تناول أداء الأسواق المالية اليوم وكيف أثرت هذه التطورات على تحركات الأسواق:

أولا: أسواق الأسهم العالمية

تجاهلت أسواق الأسهم العالمية تزايد التوترات الجيوسياسية واحتدام الصراع بمنطقة الشرق الأوسط، حيث كانت توقعات الخفض الأقوى لسعر الفائدة هي المؤثر الأكبر على تداولات اليوم.

وبهذا الشأن، تزايدت توقعات الأسواق حيال مواصلة البنك المركزي الأوروبي دورة خفض الفائدة باجتماع أكتوبر المقبل بعد أن كان من المتوقع أن يخفض المركزي الأوروبي الفائدة مجدداً باجتماع ديسمبر؛ وذلك بعد أن أظهرت بيانات مؤشرات مديري المشتريات بالقطاعين الخدمي والتصنيعي في منطقة اليورو إلى 50.5 و 44.8 نقطة على التوالي في سبتمبر، من 52.9 و 45.8 نقطة على الترتيب بشهر أغسطس الماضي.

وأيضاً، ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية في نفس الوقت، متأثرة باحتمالية أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الفائدة بوتيرة سريعة وبمقدار 50 نقطة أساس بحلول نهاية هذا العام، بعدما أيدت تصريحات أعضاء الفيدرالي الأمريكي الأخيرة في مجملها أن قرار خفض الفائدة الأخير كان مناسباً لإنقاذ سوق العمل وعدم المغامرة بالاقتصاد.

أما عن الأسهم اليابانية؛ قفز مؤشر نيكاي الياباني مستفيداً من قرار بنك اليابان يوم الجمعة الماضي والذي قرر فيه الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير عند النطاق 0.15% - 0.25%، ما عزز ارتفاع الأسهم اليابانية.

ثانياً: سوق العملات الأجنبية الرئيسية

ارتفع كل من الدولار الأمريكي والين الياباني والفرنك السويسري على وقع تصعيد الصراع بمنطقة الشرق الأوسط واستمرار الهجمات على جنوب لبنان ما عزز التدفقات النقدية لعملات الملاذ الآمن.

بينما هبط اليورو بوضوح أمام الدولار بعد بيانات مديري المشتريات الأسوأ من التوقعات، ولكن ارتفع الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي مع تزايد احتمالات ألا تكون دورة خفض الفائدة البريطانية أكثر عدوانية من سياسة الفيدرالي الأمريكي خلال الفترة المقبلة.

ثالثاً: سوق السلع البارزة

حققت أسعار معدن الذهب ارتفاعات قوية للجلسة الثالثة على التوالي، مع تزايد مخاوف الأسواق بشأن استمرار الصراع بمنطقة الشرق الأوسط واندلاع حرب إقليمية.

ومن ناحية أخرى، انخفضت أسعار النفط الخام بشكل حاد نتيجة لتزايد مخاوف أسواق الطاقة حيال تعافي الطلب الأمريكي على النفط بعدما كشفت البيانات الصادرة اليوم عن انكماش مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأمريكي إلى أدنى مستوى في عام كامل عند 47 نقطة.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image