ضعف قوي لشهية المخاطرة بأولى التداولات الأسبوعية

ضعف قوي لشهية المخاطرة بأولى التداولات الأسبوعية
شهية المخاطرة

سادت حالة قوية من ضعف شهية المخاطرة على تداولات الأسواق العالمية، خلال أولى تداولات الأسبوع؛ حيث فضّل المستثمرين توجيه تدفقاتهم النقدية لأصول الملاذ الآمن خصوصا الدولار الأمريكي ومعدن الذهب على حساب الأصول مرتفعة المخاطر.

وفيما يلي، يمكن تناول أبرز التطورات التي أثرت على شهية المخاطرة اليوم بمختلف الأسواق:

أولا: شهية المخاطرة بسوق الأسهم العالمية

ضعفت شهية المخاطرة وانعكست سلبا على أداء الأسهم العالمية بتعاملات اليوم؛ حيث ارتفع مؤشر VIX لأداء التقلبات بالسوق الأمريكي إلى 16.80 نقطة، ليعكس بذلك عزوف الأسواق عن المخاطرة بسوق الأسهم الأمريكية.

أما بالنسبة لسوق الأسهم الأوروبية؛ يمكن ملاحظة أن المؤشرات الفرنسية والألمانية والإسبانية والإيطالية قد تراجعت بوضوح خلال أولى تداولات الأسبوع متضررة من تدهور النشاط الصناعي خلال شهر يوليو الجاري، حيث كشفت العديد من البيانات الصادرة بالأسبوع الماضي عن حجم التدهور الذي لحق بالقطاعين الخدمي والتصنيعي في منطقة اليورو، ما أثار مخاوف المستثمرين حيال تضرر الأوضاع الاقتصادية بالتبعية.

ثانيا: شهية المخاطرة بسوق العملات الأجنبية الرئيسية

ضعفت شهية المخاطرة بصورة قوية خلال تداولات سوق العملات الرئيسية اليوم، حيث تراجع كلا من الدولار الاسترالي ونظيره النيوزلندي أمام الدولار الأمريكي إلى 0.6530 و0.5860 دولار، ما يعكس إحجام الأسواق عن المخاطرة بتداولات اليوم؛ فيما كان الدولار الأمريكي هو الرابح الوحيد بالتعاملات؛ حيث ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.37% إلى 104.7 نقطة.

وأيضا، تراجع اليورو والجنيه الاسترليني بشكل واضح مقابل الدولار الأمريكي؛ مع ترقب اجتماع لجنة السياسة النقدية البريطانية يوم الخميس المقبل وسط توقعات ببدء خفض أسعار الفائدة بهذا الاجتماع.

كما تضرر اليورو جراء تزايد التوقعات حيال خفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة مجددا بالاجتماع المقبل؛ في ظل تدهور المؤشرات التصنيعية والخدمية خلال هذا الشهر، وهو ما سيكون لصالح ارتفاع الدولار الأمريكي إذ من المحتمل أن يسفر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء المقبل عن تثبيت أسعار الفائدة مجددا، ما يعزز قوة الدولار أمام نظائره من العملات الرئيسية الأخرى.

ثالثا: شهية المخاطرة وأصول الملاذ الآمن

توجهت التدفقات النقدية بشكل واضح نحو معدن الذهب تحوطا من احتمالية توسع الصراع الدائر بمنطقة الشرق الأوسط؛ خصوصا بعد التصعيد الأخير يوم السبت الماضي عندما قتل 12 طفلا بصاروخ أصاب ملعب لكرة القدم في مرتفعات الجولان التي يحتلها الكيان الاسرائيلي ونفى الجانبان مسؤوليتهما عن الحادث، وزعم الكيان أن حزب الله وراء الضربة.

وإلى جانب ذلك، استفاد الدولار الأمريكي من دوره كملاذ آمن بأوقات الاضطرابات والأزمات المحتملة؛ ما أدلى لارتفاع أسعار معدن الذهب والدولار الأمريكي على حد سواء.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image