النفط يتراجع هامشيا ويتجه نحو تكبد خسائره الأسبوعية الثالث على التوالي

النفط يتراجع هامشيا ويتجه نحو تكبد خسائره الأسبوعية الثالث على التوالي
نفط

حافظت أسعار النفط على تداولاتها في نطاق محدود للغاية خلال تعاملات يوم الجمعة، حيث استمرت بالتداول في المنطقة الحمراء مع تراجع هامشي فقط، بعد أن فشلت أسعار الخام في توسيع الأرباح التي حققتها بالجلسة السابقة، وتتجه عقود النفط الآن نحو تكبد خسائرها الأسبوعية الثالثة على التوالي.

النفط الآن

وعلى صعيد التداولات، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم شهر سبتمبر أيلول بنسبة 0.32% إلى 82.11 دولار للبرميل، بينما انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي لشهر سبتمبر بنسبة 0.36% إلى 78.00 دولار للبرميل.

وفقدت الخامات القياسية أكثر 5% خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، ويتجه كل من خامي برنت وغرب تكساس الوسيط إلى انخفاض محدود هذا الأسبوع، وذلك بنحو 0.6% و 0.8% على التوالي.

ما الذي أثر على تحركات النفط؟

وكانت البيانات الأولية الصادرة في الولايات المتحدة أمس قد أظهرت أن الناتج المحلي الإجمالي بالربع الثاني قد شهد نموا فاق التوقعات، حيث سجل نموا بنسبة 2.8%، في حين كان من المتوقع نموه بنسبة 2% فقط، وأدت البيانات الإيجابية لدى أكبر مستهلك لخام النفط بالعالم إلى ارتفاع كبير بأسعار النفط أمس.

هذا كما أدت حرائق الغابات الكندية والمخاطر بشأن تزايدها بشكل أكبر هذا الصيف نتيجة التزايد الكبير في متوسط درجات الحرارة إلى دعم أسعار النفط وسط المخاوف بشأن إمدادات النفط الكندية، حيث تعد كندا من كبار منتجي خام برنت عالمياً.

ولكن الأسعار تراجعت اليوم بعد أن أعلنت السلطات السيطرة على أغلب الحرائق الآن من ناحية، بينما ظلت المخاوف من ضعف الطلب على النفط في الصين ، أكبر مستورد للنفط بعد الاتحاد الأوروبي، بالضغط على أسعار النفط من ناحية أخرى.

وكانت البيانات الصينية قد أظهرت هذا الأسبوع أن الطلب الواضح على النفط في البلاد قد انخفض خلال شهر يونيو بحوالي 8.1% إلى 13.66 مليون برميل يوميا بالمقارنة مع الشهر السابق، مما أثار مخاوفاً بشأن الاستهلاك والطلب الصيني على النفط، حيث كان هذا هو التراجع الشهري الخامس على التوالي.

وعززت خطوات التيسير النقدي الأخيرة التي اتخدها بنك الصين الشعبي بمعدلات الفائدة الرئيسية الأربعة بالجمهورية الشعبية تزايد الشعور بمخاطر تباطؤ الطلب والنشاط الاقتصادي في الصين على الطلب على النفط، خاصة مع تزايد توجه البلاد نحو المركبات الكهربائية على حساب تلك التي تعمل بالوقود.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image