أكبر مدير أصول في العالم نادم على عدم شراء هذا الأصل مبكرًا!

اعترف الرئيس التنفيذي والرئيس المشارك لشركة "بلاك روك"، لاري فينك، بأنه كان مخطئاً طوال حوالي خمس سنوات بشأن رؤيته للعملة المشفرة بيتكوين، حيث تحول مؤخرًا إلى أحد المؤمنين بها وندم على عدم الاستثمار في مثل هذه الأصول مبكرًا.

وقال فينك في تصريحات لشبكة "CNBC" الأميركية: "تمتلك عملة بيتكوين القدرة على أن تكون وسيلة للمستثمرين العاديين للحماية من الاضطرابات الحكومية الكبيرة".

وأوضح فينك، الذي أصبحت شركته لاعبًا مهمًا في مجال العملات المشفرة، حيث جمع صندوق الاستثمار المتداول التابع للشركة "IBIT" أكثر من 18 مليار دولار منذ إطلاقه في يناير الماضي، أنه يرى مستقبلاً واعداً للبيتكوين بعد أن كان سابقاً من أشد المشككين في العملة المشفرة، حيث قال "أنا من أشد المؤمنين بوجود دور للبيتكوين في المحافظ الاستثمارية"، واصفاً إياها بـ "الذهب الرقمي".

وتُعد "بلاك روك"، أكبر شركة لإدارة الأصول في العالم بحجم أصول تحت الإدارة يصل إلى 10.6 تريليون دولار، صاحبة أكبر صندوق متداول في البورصة لعملة بيتكوين. كما تقدمت الشركة بطلب لإطلاق صندوق جديد محتمل.

لماذ يجب على المستثمرين شراء البيتكوين؟

أوضح فينك أن المخاطر السياسية وارتفاع الديون الحكومية هي بعض الأسباب التي تجعل المستثمرين يلجأون إلى عملة البيتكوين.

وأضاف فينك: "أنا لا أحاول أن أقول إنه لا يوجد سوء استخدام، مثل أي شيء آخر، ولكنها أداة مالية مشروعة تسمح لك بالحصول على العوائد. وأعتقد أنها أداة يمكنك الاستثمار فيها عندما تكون أكثر خوفاً".

أكد رئيس بلا روك أن البيتكوين تعد ملاذًا آمنًا عندما تخفض الدول قيمة عملاتها من بسبب العجز الزائد.

لطالما أشار المؤيدون لصعود البيتكوين إلى خطر التضخم وإفلاس الحكومات كأسباب لشراء العملة المشفرة. ارتفعت عملة بيتكوين بشكل كبير منذ جائحة كوفيد-19، الذي شهد إنفاقاً حكومياً ضخماً وزيادة عالمية في التضخم.

ومع ذلك، كانت هناك فترات خلال السنوات القليلة الماضية حيث بدا أن العملة المشفرة تتداول بشكل متماسك مع مؤشر ناسداك المركب، مما قد يشير إلى أنها أصول ذات مخاطرة أكبر.

وأشار فينك إلى أنه، حتى خارج نطاق بيتكوين، يرى أن ارتفاع الإنفاق العام هو أحد أكبر المشكلات التي تواجه العالم. وقال: "إن العجز العام ينمو بسرعة كبيرة كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي".