عاجل: سقوط الدولار لأدنى نقطة في شهر بعد صدمة البيانات

بعد صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في أمريكا وارتفاع نسب توقعات خفض الفائدة في سبتمبر القادم، هوى الدولار لأدنى مستوى في شهر.

يسجل مؤشر الدولار في الوقت الحالي، 103.927 مقابل سلة من العملات الأجنبية هبوطًا بـ 0.77%، وخسر الدولار مستوى 105 في الأسبوع الماضي و104 اليوم.

وعلى الناحية الأخرى ارتفعت أسعار الذهب الفوري بـ 1.4% إلى 2404 دولارًا للأوقية، وارتفعت العقود الآجلة للذهب بـ 1.3% إلى 2,410 دولارًا للأوقية.

وصعدت مؤشرات السوق الأمريكية بقوة بعد البيانات، ارتفع ناسداك بـ 1.18% وداو جونز بـ 1.09% وإس آند بي 500 بـ 1.02%. وارتفعت البيتكوين بـ 1.07% إلى 58,733 دولارًا للعملة الرقمية الأكبر.

حركة الدولار قبيل صدور مؤشر أسعار المستهلكين

انخفض الدولار يوم الخميس، مواصلاً خسائره الليلية بعد أن كرر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول توقعاته بأن يحقق الاقتصاد الأمريكي هبوطًا سلسًا.

كما صرح باول أيضًا، خلال اليوم الثاني من شهادته نصف السنوية أمام الكونجرس يوم الأربعاء، بأن الاحتياطي الفيدرالي لا يحتاج إلى رؤية التضخم ينخفض إلى ما دون هدفه البالغ 2% للبدء في خفض أسعار الفائدة، بل يحتاج البنك إلى ثقة كافية بأن التضخم يتراجع.

وهذا يضع اجتماع يونيو القادم ل إصدار تقرير مؤشر أسعار المستهلك في وقت لاحق من الجلسة في بؤرة الاهتمام، حيث من المرجح أن تؤدي أي إشارات على تراجع التضخم إلى زيادة الرهانات على خفض أسعار الفائدة.

وقد أظهرت أداة سي إم إي (NASDAQ:CME) لمراقبة الاحتياطي الفيدرالي أن المتداولين يحافظون على فرصة بنسبة 72.5% أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر.

وقال المحللون لدى أي إن جي، في مذكرة إن: "لدينا تحيز طفيف للدولار الأضعف اليوم نظرًا للميل التيسيري الأخير للسوق على الرغم من عدم وجود دليل قاطع على خفض سبتمبر حتى الآن".

و"نعتقد أن هذا التحيز ناتج جزئيًا عن انحراف رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول عن أحدث توقعات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، والتي تتضمن خفضًا واحدًا فقط في عام 2024."

الجنيه الاسترليني يرتفع بعد بيانات النمو في المملكة المتحدة

ارتفع زوج العملات الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.3% إلى 1.2877، مرتفعا إلى أعلى مستوى له منذ أوائل مارس بعد أن أظهرت البيانات نمو الاقتصاد البريطاني بسرعة أكبر من المتوقع في مايو.

كما ارتفع الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة بنسبة 0.4% في مايو على أساس شهري، بعد عدم وجود نمو خلال شهر أبريل الرطب.

وقد تثني قوة هذا التحسن البنك المركزي البريطاني بنك إنجلترا عن البدء في خفض أسعار الفائدة في أقرب وقت في 1 أغسطس، وهو الموعد التالي المقرر لإعلان سياسته النقدية.

وقد صرح كبير الاقتصاديين هوو بيل يوم الأربعاء أن توقيت خفض سعر الفائدة "مسألة مفتوحة"، مما أدى إلى انخفاض فرصة خفض سعر الفائدة إلى أقل من 50% في أسواق العقود الآجلة من أعلى بقليل من 50% يوم الأربعاء.

وأضاف محللو أي إن جي أنه: "بعد التعليق الأخير المتشدّد لبنك إنجلترا المتشدد، سيتطلب الأمر بعض التطورات المقنعة في أسعار المملكة المتحدة لإقناع الأسواق بأن خفض الفائدة في أغسطس أمر ممكن". و"تظل هذه هي حالتنا الأساسية على أي حال، لذلك نعتقد أن قوة الجنيه الإسترليني ستكون قصيرة الأجل."

كذلك، ارتفع زوج العملات اليورو مقابل الدولار الأمريكي وارتفع اليورو بنسبة 0.2% ليصل إلى 1.0850، ليتداول حول أعلى مستوياته في شهر واحد مع ترقب المتداولين للمزيد من الأخبار المتعلقة بالسياسة الفرنسية.

وقال محللو أي إن جي إنه"يتمتع اليورو ببعض "الصمت" بشأن السياسة الفرنسية، وهو ما يجعل المستثمرين مرتاحين حتى الآن مع ارتفاع زوج العملات اليورو مقابل الدولار الأمريكي قليلاً من مستوى 1.0800-1.0830.

و"إذا كنت تقرأ الأخبار الفرنسية، فإنك لن تحصل على أي شيء سوى الشعور بالصمت، ولكن الأسواق العالمية بطبيعتها تقوم بتصفية الضوضاء لإعطاء الأولوية للتطورات الرئيسية، وحتى الآن لم يكن هناك أي شيء عن محادثات الائتلاف."

الين يحقق مكاسب صغيرة

في آسيا، تم تداول زوج العملات الين الياباني مقابل الدولار الأمريكي على انخفاض بنسبة 0.1% ليصل إلى 161.51، حيث حقق الين مكاسب طفيفة فقط من ضعف الدولار.

كما أشارت بيانات طلبيات الآلات الأساسية الضعيفة لشهر مايو إلى استمرار ضعف الاقتصاد الياباني، مما يعزز فكرة أن بنك اليابان سيكون لديه مجال محدود لرفع أسعار الفائدة أكثر من ذلك.

بينما انخفض زوج العملات اليوان الصيني مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.1% ليصل إلى 7.2674، حيث شهدت العملة الصينية بعض الارتياح بعد بيانات التضخم المخيبة للآمال يوم الأربعاء.