رئيس الفيدرالي: وصول التضخم إلى 2% ليس شرطًا لخفض الفائدة

رئيس الفيدرالي: وصول التضخم إلى 2% ليس شرطًا لخفض الفائدة

شهد اليوم استكمال رئيس الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، لشهادته أمام الكونجرس الأمريكي، والتي تحدث فيها بشكل أكبر عن التضخم وسياسات الفيدرالي النقدية. ويذكر أن الفيدرالي قدم أمس شهادته أمام لجنة الشيوخ أمس الثلاثاء واليوم أمام لجنة النواب وقد تماثلت الكلمة المعدة مسبقًا أمام اللجنتين.

بالحديث حول الحياة السياسية الأمريكية التي تنتظر سباق انتخابات رئاسية محموم بين الرئيس الحالي بايدن ودوناد ترامب، المرشح الجمهوري، قال باول أن الفيدرالي يعمل بمعزل عن أية أغراض سياسية.

وقد أضاف أنه لم تجمعه أي مكالمة أو حديث مع الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، منذ 2022، أي منذ أكثر من عامين.

وقال جيروم باول، اليوم الأربعاء، أن الفيدرالي لديه خطة مدروسة وجيدة لخفض ميزانيته بشكل متدرج. وأوضح باول أن الوضع المالي الحالي في الولايات المتحدة ليس مستدامًا.

وعن تقييمه لسعر الفائدة الحالي وتفاعل السوق معه، يرى باول أن السياسة النقدية الحالية متشددة، لكن ليس بشكل متطرف، وبناء عليه فإنه يرى أن المستوى المتوسط للفائدة أصبح أعلى قليلًا من السابق.

وقال باول أنه لا ينتظر أن يصل التضخم إلى 2% ليأخذ خطوته الأولى في خفض الفائدة، موضحًا أنه لديه ثقة كاملة في هبوط التضخم ولكن بوتيرة أكثر هدوئًا مما توقع في وقت سابق. وقال باول أنه لا يملك رقمًا محددًا للتضخم عنده ستبدأ عملية خفض الفائدة.

وعلق جيروم باول على بيانات سوق العمل الأخيرة التي كشفت عن تراجع في متوسط الوظائف المضافة للسوق الأمريكي وكذلك صعود معدل البطالة إلى 4.1% قائلًا أنه يلمس تباطؤ في قطاع سوق العمل بشكل واضح الآن ويجب أخذه في الاعتبار.

ويرى رئيس الفيدرالي الأمريكي أن متوسط نمو الاقتصاد الأمريكي بـ 2% حاليًا هو مؤشر جيدًا عند وضعه مع بيانات الوظائف وتراجع التضخم.

يوم الشهادة الأول..أهم ما جاء

لم يقلل رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمس الثلاثاء من توقعات خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، بل بدا أنه يضع الأسس لخفض الفائدة في الأشهر المقبلة بعد أن أشار إلى أن تباطؤ سوق العمل الأخير يمثل ترسًا متزايد الأهمية في عجلة اتخاذ قرار سعر الفائدة لدى الاحتياطي الفيدرالي.

وقال باول أمس الثلاثاء في شهادته أمام اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ إن: "التضخم المرتفع ليس الخطر الوحيد الذي نواجهه"، مشيرًا إلى أن "سوق العمل قد هدأ بشكل كبير حقًا عبر العديد من المقاييس".

ولفترة طويلة، كان كبح التضخم المرتفع هو الخطر الرئيسي، بل يمكن القول إنه الخطر الوحيد الذي يواجهه الاحتياطي الفيدرالي، ولم يحظ تركيزه الرئيسي الآخر في السياسة، وهو الحد الأقصى للتوظيف، باهتمام كبير. ولسبب وجيه حيث ظلت الوظائف وفيرة.

ولكن مع إظهار سوق العمل لعلامات تباطؤ - اضطر بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تحويل تركيزه والاعتراف بأن الخطر أصبح ذا وجهين حيث أن الإبقاء على السياسة مرتفعة للغاية لفترة طويلة قد يترك أثرًا كبيرًا على التوظيف والاقتصاد.

وقال باول: "إن الحد من تقييد السياسة بعد فوات الأوان أو في وقت متأخر جدًا أو قليل جدًا قد يضعف النشاط الاقتصادي والتوظيف دون مبرر"، بعد أن أشار إلى أن مؤشرات سوق العمل "عادت إلى ما كانت عليه عشية الجائحة"

وقال إيفركور آي إس آي أمس الثلاثاء إن اعتراف بنك الاحتياطي الفيدرالي بأن المخاطر أصبحت أكثر ثنائية الجانب يشير إلى أن نظرة البنك المركزي بشأن ميزان المخاطر آخذة في التحول ... "بطرق من شأنها أن تدعم بشكل معقول خفض سعر الفائدة في سبتمبر".

ويضيف إيفركور آي إس آي أنه في حين يبدو أن رئيس الاحتياطي الفيدرالي يضع فتات الخبز لخفض سعر الفائدة في سبتمبر، إلا أن البيانات الاقتصادية الواردة لا تزال لها تأثير، وذلك قبل تقرير التضخم يوم الخميس الذي يمكن أن "يدعم ويدعم تقييم الاحتياطي الفيدرالي المتطور".

ويتفق آخرون مع ذلك ويشيرون إلى ندوة جاكسون هول السنوية في أغسطس كفرصة محتملة للاحتياطي الفيدرالي لتأكيد التوقعات بخفض سعر الفائدة في سبتمبر.

وقالت مجموعة أي إن جي في مذكرة أمس الثلاثاء إنه: "إذا كنا على حق وجاءت البيانات كما نتوقع، فإننا نعتقد أن ندوة جاكسون هول في أواخر أغسطس ستُستخدم كمكان لإعطاء السوق أوضح مؤشر على تخفيف السياسة الوشيك".


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image