الذهب يصعد لأعلى مستوى في أسبوعين بعد ارتفاعه 35 دولارا هذا الأسبوع

واصلت أسعار الذهب أرباحها للجلسة الثالثة على التوالي، حيث حافظ الذهب على تداولاته عند أعلى مستوياته في أسبوعين، وسط استعداد عقود السبائك لتسجيل أرباحها الأسبوعية الثانية على التوالي، في الوقت الذي تترقب فيه الأسواق صدور بيانات سوق العمل الرئيسية في الولايات المتحدة بوقت لاحق من اليوم.

الذهب الآن

وعلى صعيد التداولات، ارتفعت أسعار عقود الذهب الفورية بنسبة 0.32% لتسجل 2,363.80 دولارا للأوقية، وكذلك صعدت أسعار العقود الآجلة للسبائك تسليم شهر أغسطس بنسبة 0.17% مسجلة 2,373.40 دولارا للأوقية.

وفي نفس الوقت وفضلا عن الذهب ، صعدت أسعار عقود الفضة الفورية بنسبة 0.61% إلى 30.58 دولارا للأوقية، في حين صعدت أسعار البلاتينيوم بحوالي 0.98% مسجلة 1,011.24 دولارا للأوقية، بينما ارتفعت أسعار البلاديوم بنسبة 1.15% إلى 1,033.00 دولارا للأوقية.

ما الذي أثر على تحركات الذهب اليوم؟

انتعشت أسعار الذهب وواصلت ارتفاعها اليوم أيضا، حيث ارتفعت عقود الذهب الفورية بحوالي 35 دولار منذ بداية هذا الأسبوع، وحتى الآن، بعد صعود بنسبة 1.63%، ليتم تداول السبائك عند أعلى مستوياتها منذ 21 يونيو، أي في حوالي أسبوعين بعد أن عززت البيانات الاقتصادية الأمريكية الأخيرة توقعات الأسواق بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ بتخفيض أسعار الفائدة قريبا.

وأوضحت البيانات الصادرة يوم الأربعاء أن نشاط الخدمات في الولايات المتحدة قد شهد أكبر انكماش له منذ يونيو 2020، أي في نحو 4 سنوات خلال شهر يونيو الماضي، وفقا لبيانات معهد إدارة التوريدات الأمريكي، ليأتي بذلك أسوأ من توقعات الأسواق التي أشارت لتباطؤ نموه بدرجة محدودة فقط.

وأيضا، ارتفع عدد طلبات إعانات البطالة للأسبوع التاسع على التوالي، وجاء النمو أعلى مما كانت تشير إليه التوقعات، كما أظهرت بيانات ADP نمو التوظيف بالقطاع الخاص غير الزراعي بأقل من المتوقع خلال شهر يونيو، وبمعدل أبطأ من السابق.

وبشكل منفصل، أشارت وزارة العمل إلى أن عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة قد ارتفع إلى أعلى مستوى في عامين ونصف خلال الأسبوع الماضي، مما يشير إلى علامات على ارتخاء ظروف سوق العمل.

وجاء هذا بعدما كانت بيانات يونيو قد أظهرت أيضا أن نمو مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي قد تباطأ خلال نفس الفترة، حيث حافظ على مساره الهبوطي رغم بطؤه، مما يعكس هدوء ضغوطات الأسعار الصعودية.

وأدت البيانات الاقتصادية الأمريكية الضعيفة إلى رفع رهانات السوق لاحتمال بدء بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بدورة خفض أسعار الفائدة في شهر سبتمبر المقبل، وهو ما ساعد الذهب على تحقيق تلك الأرباح القوية، وسط التراجع الذي شهدة الدولار الأمريكي.

هذا كما تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لليوم الثاني على التوالي، ومحت الأرباح التي حققتها نتيجة الانتخابات الفرنسية وتفوق دونالد ترامب في بداية الأسبوع، مما قوض الدولار الأمريكي وأفسح المجال أمام الذهب لتحقيق المزيد من الأرباح.

وفي الوقت نفسه، أشار مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة إلى تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، لكنهم أوصوا باتباع نهج حذر قبل اتخاذ قرار بشأن خفض أسعار الفائدة، وكان هذا خلال اجتماع يونيو قبل صدور البيانات الأخيرة.

وفي الوقت الحالي، يتطلع المستثمرون إلى صدور تقرير التوظيف الأمريكي للقطاع غير الزراعي NFP بوقت لاحق من اليوم للحصول على إشارات حول قرار السياسة المستقبلية لبنك الاحتياطي الفيدرالي.