أسعار الذهب تهبط بقوة لأدنى مستوياتها منذ أسبوعين!
استمر انخفاض أسعار الذهب للجلسة الثانية على التوالي، خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، حيث يتم تداول الذهب عند أدنى مستوياته منذ أسبوعين بعدما تضررت تحركات المعدن النفيس من ارتفاع الدولار الأمريكي جنبا إلى جنب مع انحسار التوترات الجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط.
وعلى صعيد تداولات اليوم، هبطت أسعار عقود الذهب الفورية بنحو 0.66% لتسجل 1964.81 دولارا للأوقية، كما انخفضت أسعار عقود الذهب الآجلة، تسليم شهر ديسمبر، بحوالي 0.87% إلى 1,971.25 دولارا للأوقية.
وفيما يلي، يمكن إيضاح أهم الأسباب التي عززت الزخم الهبوطي لتداولات الذهب اليوم:
1. صعود الدولار الأمريكي
ساهم ارتفاع الدولار خلال التداولات في تراجع أسعار الذهب اليوم، فعادة ما يساهم ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي في تراجع الطلب على السلع المقومة به، ومن بينها الذهب في ظل العلاقة العكسية بين الطرفين، وبالنظر للتعاملات نجد بأن مؤشر الدولار سجل ارتفاعا قويا بنحو 0.33% إلى 105.607 نقطة.
وجاء الارتفاع القوي للعملة الخضراء نتيجة لتصريحات عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نيل كاشكاري أمس الاثنين، والتي عززت توقعات الأسواق حيال قيام الفيدرالي برفع سعر الفائدة مجددا خلال ديسمبر المقبل؛ حيث صرح المسؤول الأمريكي بأنه لا يمكن استبعاد المزيد من الزيادات بأسعار الفائدة خلال الاجتماعات المقبلة، وهذا الأمر أدى لقوة الطلب على الدولار وبالتالي، تراجعت أسعار الذهب.
2. انحسار مخاوف النمو الاقتصادي العالمي
في كثير من الأحيان، يستفيد الذهب من دوره كونه ملاذا آمنا للمستثمرين بأوقات التقلبات الاقتصادية والجيوسياسية تحوطا من المخاطر المحتملة، وفي هذا الصدد، انحسرت مخاوف الأسواق حيال النمو الاقتصادي العالمي بعدما رفع صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي في الصين إلى 5.4% من 5% التي كان قد توقعها الصندوق سابقا، وهو ما عزز تفاؤل الأسواق حيال النشاط الاقتصادي للصين (وهي ثاني أكبر قوة اقتصادية عالمية) وقد يكون لذلك انعكاسات قوية على أداء الاقتصاد العالمي، لذا، انخفض الطلب على الذهب بتداولات اليوم.
وأيضا، فبالنسبة للتوترات الجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط، انحسرت مخاوف الأسواق حيال تداعيات الصراع بمنطقة الشرق الأوسط بعدما كشف البيت الأبيض بأن الرئيس الأمريكي اتفق مع حكومة كيان الاحتلال على مناقشة هدنة تكتيكية بقطاع غزة خلال الأيام المقبلة، وهو ما عزز التوقعات حيال قرب توسع الصراع إقليميا، بما ساهم في تراجع الطلب على الذهب كونه ملاذ آمن بأوقات الاضطرابات والتقلبات الجيوسياسية والاقتصادية.