توقعات بنك HSBC لأداء الجنيه الاسترليني
بالتزامن مع ضعف أداء الاسترليني بعد قرار بنك إنجلترا السابق برفع الفائدة بنحو 25 نقطة أساس فقط، رأى الخبراء لدى بنك HSBC بأنه من غير المرجح أن يتضرر الاسترليني وينخفض بقوة خلال الفترة المقبلة، وأن أي ضعف للجنيه الاسترليني قد يكون محدودا.
وأشار الخبراء لدى المصرف البريطاني بأن هناك عدة أسباب تجعل ضعف الاسترليني محدودا خلال الفترة المقبلة، وعلى رأسها استمرار رغبة أعضاء بنك إنجلترا في التشديد النقدي، وكذلك، ارتفاع توقعات التضخم البريطانية في المدى المتوسط واحتمالية استمرار التضخم المرتفع نتيجة نمو الأجور، وذلك على الرغم من خفض توقعات النمو الاقتصادي البريطاني.
وفي الوقت ذاته، أشار اقتصاديو بنك HSBC إلى أن بنك إنجلترا لا يزال يحتفظ بخطوات إضافية للتشديد النقدية مقارنة بالبنك الفيدرالي الأمريكي، والبنك المركزي الأوروبي، واللذين قاما بتشديد السياسة النقدية بشكل أكثر وضوحا خلال الفترة الماضية، وأي رفع جديد سوف يعتمد على البيانات الاقتصادية، ولهذه الإسباب، فإن ضعف الجنيه الاسترليني قد يكون محدودا في الفترة المقبلة.
وفي وقت سابق، قدم الاقتصاديون لدى كوميرز بنك الألماني تقديراتهم لتحركات الجنيه الاسترليني خلال الفترة المقبلة في ضوء خطوات بنك إنجلترا بشأن السياسة النقدية. وفي هذا الشأن، أوضح الخبراء بأن بنك إنجلترا يحاول إعادة بناء مصداقيته بشأن التزامه بإعادة التضخم داخل بريطانيا إلى الهدف البالغ 2%، وذلك بالنظر إلى تأكيد بنك إنجلترا المستمر على التزامه بتحقيق الهدف.
وتابع المحللون بأن قرار بنك إنجلترا الساق برفع الفائدة بواقع 25 نقطة أساس، يعكس التأثير القوي لبيانات التضخم خلال شهر يونيو الماضي التي أظهرت تباطؤا ملحوظا.