الاقتصاد الألماني يكافح لتلبية الطلب وسط نقص المعروض
أظهر مسح يوم الأربعاء أن المصنعين الألمان كافحوا لتلبية الطلب القوي على السلع الصناعية في أغسطس، حيث استمر نقص المعروض من المواد الخام والمكونات مثل أشباه الموصلات في كبح الإنتاج ورفع الأسعار. وعليه، انخفض مؤشر IHS Markit النهائي لمديري المشتريات (PMI) للتصنيع، والذي يمثل حوالي خمس أكبر اقتصاد في أوروبا، إلى 62.6 من 65.9 في يوليو.
وكانت قراءة المؤشر هى الأدنى في ستة أشهر لكنه لا يزال أعلى بشكل مريح من علامة 50 نقطة التي تفصل بين النمو والانكماش. حيث أظهر المسح أن جهود الشركات لزيادة الإنتاج الصناعي في ضوء الطلب النشط غالبا ما تعرقل بسبب نقص المعروض من المواد الأساسية والمنتجات الوسيطة.
وخلال الفترة الماضية، أدت اختناقات العرض إلى زيادة الأعمال المتراكمة، وانخفاض مستويات المخزون وضغوط الأسعار الحادة عبر قطاع التصنيع الكبير في ألمانيا. من بين العناصر التي غالبا ما أبلغ المشاركون في الاستطلاع عن ارتفاع أسعارها الألمنيوم، والإلكترونيات، والبلاستيك، والصلب، والأخشاب.
وأشار المسح إلى أن مشاكل العرض وضغوط الأسعار ذات الصلة ألقت بظلالها على التوقعات في التصنيع، حيث انخفض المؤشر الفرعي لتفاؤل الشركات بشأن النشاط المستقبلي إلى أدنى مستوى له منذ أكتوبر الماضي.
ويذكر أنه انتعش الاقتصاد الألماني في الربع الثاني بمعدل نمو 1.6% مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة، حيث حفز تخفيف قيود الإغلاق المستهلكين على الانغماس في مدخرات قياسية تراكمت خلال فترة الإغلاق الشتوي.
وتتوقع الحكومة أن ينمو الاقتصاد بنسبة 3.5%هذا العام و 3.6% بعد ذلك، على الرغم من أن اختناقات العرض وارتفاع حالات فيروس كورونا COVID-19 تدفع الشركات إلى اتخاذ وجهة نظر باهتة.