الدببة يحكمون سيطرتهم على البيتكوين.. والسعر يسقط فجأة إلى 90 ألف دولار
سجلت بتكوين انخفاضًا بنسبة 7% لفترة وجيزة، بعدما تجاوزت حاجز 100 ألف دولار في ارتفاع تاريخي، مما دفع المستثمرين إلى البحث عن وسائل للتحوط ضد احتمال حدوث تصحيح في الأسعار.
تراجعت العملة الرقمية إلى 90,500 دولارًا يوم الجمعة بعدما وصلت إلى 104 ألف دولار يوم الخميس، قبل أن تقلص جزءًا من خسائرها الآن لتسجل 98,623 دولارًا بحلول الساعة 11:28 صباحًا بتوقيت الرياض. جاء هذا التراجع وسط تقلبات كبيرة في سوق العملات المشفرة، بعد انحسار الزخم الذي تعزز بدعم الرئيس المنتخب دونالد ترمب لهذا القطاع واتجاه المتداولين لجني الأرباح.
زيادة الطلب على خيارات البيع
شهدت الأسواق ارتفاعًا في الطلب على خيارات البيع، التي تمنح المستثمرين الحق في بيع الأصل بسعر محدد خلال فترة زمنية معينة. وأظهرت بيانات من شركة أمبر داتا (Amberdata) أن أبرز النشاطات تركزت على خيارات البيع عند أسعار تنفيذ 95 ألف دولار و100 ألف دولار، مع تزايد الطلب أيضًا على خيارات البيع في نطاق 75 ألف دولار و70 ألف دولار.
علق جوش غيلبرت، محلل الأسواق في منصة eToro، قائلاً: "من الطبيعي أن نشهد عمليات جني أرباح بعد هذه الارتفاعات القياسية. بالنظر إلى الدورات السابقة، فإن الانخفاضات بنسبة تتراوح بين 20% و40% ليست أمرًا غريبًا في أسواق بتكوين الصعودية."
تفاؤل مستمر رغم التقلبات
يأتي هذا الانخفاض بعد أن تجاوزت بتكوين حاجز 100 ألف دولار يوم الخميس، مدفوعة بالتفاؤل حول سياسات ترمب المؤيدة للعملات المشفرة. تعهد الرئيس المنتخب برفع القيود التي فرضتها إدارة بايدن على القطاع، وتحويل الولايات المتحدة إلى مركز عالمي لصناعة التشفير. كما أيد فكرة إنشاء احتياطي استراتيجي من بتكوين، وهو اقتراح أثار جدلًا واسعًا ووصفه وزير الخزانة السابق لورانس سامرز بأنه "غير واقعي".
وفي خطوة مفاجئة، أعلن ترمب عبر منصة تروث سوشيال عن تعيين ديفيد ساكس كـ"قيصر" للذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة داخل البيت الأبيض. وأكد أن ساكس سيعمل على وضع إطار تنظيمي لتقديم الوضوح الذي تحتاجه صناعة العملات المشفرة للنمو في الولايات المتحدة.
تدفقات استثمارية قياسية
شهدت صناديق الاستثمار المتداولة في بتكوين تدفقات صافية بلغت 32 مليار دولار هذا العام، ما يعزز الدعم الإيجابي للسوق. لكن ارتفاع بتكوين بنسبة 45% منذ يوم الانتخابات في 5 نوفمبر أثار تساؤلات حول إمكانية دخول السوق في مرحلة تصحيح سعري قريبًا.
قال توني سايكامور، محلل الأسواق في IG أستراليا: "التقلبات الأخيرة تحمل إشارات تقليدية على احتمال بدء مرحلة تراجع. ومع ذلك، لا نرى أن هذا يعني نهاية الاتجاه الصعودي، بل هي مرحلة استقرار قد تمتد لأيام أو أسابيع."
على الرغم من التقلبات، تُظهر العقود الآجلة إشارات تفاؤلية تمتد حتى عام 2025. ففي بورصة ديريبِت، تتركز العقود المفتوحة على خيارات بأسعار تنفيذ تصل إلى 110 آلاف دولار و120 ألف دولار، مع اهتمام متزايد بالعقود التي تنتهي في يناير المقبل.
تشير هذه التطورات إلى استمرار قوة سوق العملات المشفرة، لكنها تلمح إلى حاجة السوق لفترة استقرار مؤقتة قبل استئناف الصعود.