النفط يفقد بعض مكاسبه السابقة ويهبط بأكثر من 1.50% لهذا السبب!

النفط يفقد بعض مكاسبه السابقة ويهبط بأكثر من 1.50% لهذا السبب!
النفط الخام

سجلت أسعار النفط هبوطا حادا خلال تعاملات السوق العالمي اليوم الثلاثاء، لتواصل تكبد خسائر للجلسة الثانية على التوالي، بسبب تضررها من المخاوف المتزايدة بشأن احتمالية أن يتباطأ الطلب الصيني على النفط الخام خلال الفترة المقبلة، ولا سيما بعد أن تراجع النمو الاقتصادي في الصين (أكبر مستورد لخام النفط عالميا) بالربع الثاني من عام 2024، ويأتي ذلك وسط التوقعات السائدة بشأن احتمالية أن يزداد المعروض النفطي من الخام الأسود خلال الفترة المقبلة.

وعلى صعيد تعاملات السوق العالمي اليوم، شهدت العقود الفورية لخام برنت هبوط بنسبة 1.76% وسجلت نحو 83.36 دولار للبرميل، وأيضا، تراجعت العقود الفورية لخام غرب تكساس الوسيط بواقع 2.02% لتصل إلى 80.30 نحو دولار للبرميل، وفيما يلي نوضح أسباب هبوط أسعار الخام الأسود بالتعاملات.

تسببت بيانات النمو الاقتصادي السلبية داخل الصين في تزايد المخاوف العالمية بشأن احتمالية أن يضعف الطلب الصيني على النفط الخام خلال الفترة المقبلة، مما أدى إلى هبوط أسعار النفط الخام بقوة أثناء التداولات وللجلسة الثانية على التوالي.

فبحسب البيانات الواردة، انخفض نمو الناتج المحلي الإجمالي في الصين إلى 4.7% خلال الربع الثاني من العام الجاري، وهو ما جاء أسوأ بكثير من التوقعات التي رجحت نموه بحوالي 5.1% فقط، كما أنه أسوأ من القراءة السابقة التي أظهرت نمو اقتصاد الصين بنسبة 5.3% بالربع الأول من عام 2024.

وبالإضافة إلى ذلك، عززت توقعات بنك جولدمان ساكس المتشائمة حول اقتصاد الصين المخاوف بشأن احتمالية أن يشهد سوق النفط ضعفا قويا في الطلب الصيني، ولا سيما بعد أن خفض جولدمان ساكس توقعاته بشأن النمو الاقتصادي في الصين خلال هذا العام إلى 4.9% مقارنة بـ 5% المتوقعة سابقا، على خلفية البيانات الرسمية التي أظهرت تباطؤ نمو اقتصاد الصين خلال الربع السنوي الثاني من عام 2024، وهو الأمر الذي انعكس سلبيا على أداء النفط الخام.

وأيضا، كشفت البيانات عن تراجع واردات الصين من النفط الخام بنسبة 2.3% في النصف الأول من العام الجاري إلى 11.05 مليون برميل يوميا، مما تسبب في هبوط أسعار النفط.

اقرأ أيضا:

الطاقة الدولية تتوقع تباطؤ نمو الطلب على النفط والأسعار تترقب بيانات التضخم!


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image