ماذا بعد إدراج أول صندوق أمريكي متداول للبيتكوين في البورصة الأمريكية؟

وسعت العملات الرقمية وعلى رأسها البيتكوين من تواجدها على الساحة المالية والاقتصادية عالمياً على الرغم من التضييق على تعاملاتها في بعض الدول.

وفي حدث رئيسي أثار انتباه المهتمين بالعملات الرقمية، أعلن صندوق "بيتكوين ستراتيجي إي تي إف" (Bitcoin Strategy ETF) المختص باستثمارات العقود الآجلة للبيتكوين إدراج أسهمه للاكتتاب في البورصة الأمريكية اليوم الثلاثاء تحت الرمز (BITO).

زخم شرائي واهتمام ملحوظ

ويعد صندوق المؤشرات المتداولة (إي تي إف) بمثابة استثمارات تتعقب أسعار سلة من الأصول ويمكن طرح أسهم هذه الصناديق على البورصة الأمريكية، وفي حالة "بيتكوين ستراتيجي"، يتم تعقب أسعار العقود الآجلة للبيتكوين بدلا من متابعة سعر العملة الرقمية نفسها.

وفي أولى جلسات التداول بالنسبة للصندوق، ارتفع سهم "بيتكوين ستراتيجي إي تي إف" بنسبة 3.1%، وتجاوز مستوى 41 دولارا.

وشهد صندوق "بيتكوين ستراتيجي" زخما قويا خلال التعاملات في إشارة إلى تصاعد الاهتمام بالعملات الرقمية. كما أنه على عكس الصناديق المشتركة التي يجري التداول على سهمها لمرة واحدة في الجلسة، فإن صناديق المؤشرات المتداولة "إي تي إف" يجري التعامل على أسهمها على مدار الجلسة، وهو ما يجعلها شبيهة بأسهم الشركات.

ماذا بعد؟

وعقب إدراج سهمه للتداول في البورصة، أصبح من السهل على المستثمرين التداول من خلال سهم "BITO" بدلا من الاستثمار بشكل مباشر في العملة الرقمية البيتكوين.

كما ارتفع حجم التداول على الصندوق المتداول مسجلا أكثر من 24 مليون سهم بقيمة ناهزت مليار دولار ليصبح في المرتبة الثانية كأكثر الصناديق تداولا في أولى جلساته بعد صندوق "بلاك روك" للكربون".

وعلى أثر هذه الأنباء، ارتفع سعر العملة الرقمية "البيتكوين" خلال تعاملات الثلاثاء بنسبة 3% متجاوزا مستوى 64 ألف دولار.

ويرى محللون أن إدراج سهم "بيتكوين ستراتيجي إي تي إف" مجرد بداية لدخول المزيد من صناديق المؤشرات المتداولة المرتبطة بالعملات الرقمية إلى البورصة، فهناك شركة "Invesco" التي يُتوقع أن تطلق صندوقا لعقود البيتكوين خلال شهر أكتوبر الجاري.

وتمثل صناديق "إي تي إف" فرصة للمستثمرين الراغبين في تنويع محافظ أصولهم بسهولة، كما أن إطلاق صندوق مرتبط بعقود البيتكوين سيضفي المزيد من الشرعية على العملات الرقمية.