لماذا يهرب مستثمري البيتكوين إلى الولايات المتحدة؟

ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية خلال تقرير صحفي صادر اليوم الثلاثاء بأن مستثمري البيتكوين يتدفقون إلى ولاية تكساس الأمريكية، التي يتم حاليا إنشاء منجم للعملات المشفرة على أراضيها، هربا من القيود الصينية المفروضة على تعدين البيتكوين.

وأشارت الصحيفة إلى أن منجم تعدين البيتكوين يقع وسط ريف تكساس، وقريبا سيتم وضع مئات المعدات التي هي أقوى من الكمبيوتر العادي في منشأة تعدين تبلغ مساحتها 320 فدانا في مقاطعة ديكنز، حيث سيعملون ليلا ونهارا لحل سلسلة معقدة من العمليات الحسابية،  وإذا نجحت العملية فستكون المكافأة هدايا تشمل عملة البيتكوين التي تم سكها حديثا، والتي يبلغ سعرها حاليا حوالي 44000 دولار لكل وحدة.

وأكدت الصحيفة على أن المسؤول الأعلى في مقاطعة ديكنز، كيفن برندل،  وافق على فكرة المنجم عندما اتصلت به شركة Argo Blockchain،  وهي شركة تعدين كندية للعملات المشفرة، وشرحت له فكرة بناء منشأة،  وأوضح المسؤول الأعلى بالمقاطعة بأن المنجم سيسهم في حفز الاقتصاد وخلق فرص العمل وتحسين القاعدة الضريبية للمقاطعة، فيما في المقابل سيتم تشغيل المنجم ببعض من أرخص أنواع الكهرباء في العالم.

وذكرت الجارديان بأنه لكي يكون المشروع مربحا، يتطلب تعدين العملات الرقمية الكثير من الطاقة الرخيصة، حيث أن الصين كانت في يوم من الأيام المحور الرئيسي للتعدين، إذ كان يتم إجراء أكثر من نصف التعدين في العالم في ذلك البلد، وذلك على وجه التحديد لأن الكهرباء فيها رخيصة، ولكن مع القيود الحكومية الصينية ضد تعدين البيتكوين. 

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه منذ ذلك الحين، يجوب عمال المناجم العالم بحثا عن أماكن تكون فيها الكهرباء رخيصة، واستقر الكثيرون في تكساس كوجهة لهم وبخاصة وأنه تم تحرير شبكة الطاقة في ولاية تكساس بما يعني أنه يمكن للعملاء الاختيار بين مزودي الطاقة المختلفين، ويتم تحفيزهم على تقديم أسعار منخفضة.